Skip to main content

اللجنة الفرعية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هي نوع جديد من هيئات المعاهدات ضمن نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وهي تضطلع بولاية وقائية تركّز على نهج ابتكاري ومستدام واستباقي لمنع التعذيب وسوء المعاملة. وقد بدأت اللجنة الفرعية لمنع التعذيب عملها في شباط/ فبراير 2007.

أُنشئت اللجنة الفرعية لمنع التعذيب عملاً بأحكام معاهدة محدّدة هي البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب. وقد اعتَمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة البروتوكول الاختياري في كانون الأول/ ديسمبر 2002 ودخل حيز التنفيذ في حزيران/ يونيو 2006.

تتألّف اللجنة الفرعية لمنع التعذيب من 25 خبيرًا مستقلاً ومحايدًا من خلفيات ومناطق مختلفة من العالم. وتَنتَخِب الدول الأطراف أعضاء اللجنة الفرعية لولاية مدتها أربع سنوات ويمكن إعادة انتخابهم لولاية إضافية واحدة.

للجنة الفرعية لمنع التعذيب وظيفتان تشغيليتان أساسيتان:

  1. إجراء زيارات إلى الدول الأطراف، يمكنها أثناءها أن تزور أي مكان قد يكون فيه أشخاص محرومون من حريتهم.
  2. الاضطلاع بوظيفة استشارية تتضمن تقديم المساعدة والمشورة إلى الدول الأطراف بشأن إنشاء الآليات الوقائية الوطنية، بما يتماشى والبروتوكول الاختياري، وكذلك تقديم المشورة والمساعدة إلى كل من الآلية الوقائية الوطنية والدولة الطرف في ما يتعلق بعمل الآلية الوقائية الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، تتعاون اللجنة الفرعية لمنع التعذيب مع هيئات الأمم المتحدة وآلياتها ذات الصلة، وكذلك مع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية من أجل منع التعذيب عامةً.

وتصدر اللجنة الفرعية لمنع التعذيب تقريرًا سنويًا عامًا عن أنشطتها، وتقدّمه إلى لجنة مناهضة التعذيب والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

في موازاة عملها الميداني، تجتمع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب ثلاث مرات في السنة في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ضمن إطار دورات تمتدّ على أسبوع واحد.

عمل اللجنة

تنظر اللجنة الفرعية في الطريقة التي يُعامل بها المحتجزون أثناء الاحتجاز، فضلاً عن ظروف احتجازهم. ويتحدث أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب على انفراد مع المحتجزين، في غياب موظّفي السجن أو غيرهم من الموظفين أو الممثلين الحكوميين.

وخلال الزيارات القطرية، يتحدث أعضاء اللجنة الفرعية أيضًا إلى المسؤولين الحكوميين وموظفي السجون والمحامين والأطباء، ويمكنهم أن يرفعوا توصيات بإجراء تغييرات فورية تهدف إلى تحسين حالة المحتجزين. ويجري الأعضاء أعمالهم بسرية تامة ولا يكشفون هويّة من تحدثوا إليه أو ما قيل لهم. ويجب ألا يتعرض الأشخاص الذين يقدمون معلومات إلى اللجنة الفرعية لعقوبات أو أعمال انتقامية بسبب تعاونهم مع اللجنة الفرعية.

تسترشد اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بمبادئ السرية والحياد وعدم الانتقائية والشمولية والموضوعية. وتضطلع بأعمالها بروح من التعاون. وتهدف إلى التعامل مع الدول الأطراف عبر الحوار البنّاء والتعاون، وليس عبر الإدانة.

الصفحة متوفرة باللغة: