البيئة والتغير المناخي
المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة
الحق في الصحة حق شامل، فهو لا يقتصر على تقديم الرعاية الصحية، بل يشمل أيضًا المقومات الأساسية للصحة، على غرار:
- الحصول على ما يكفي من الغذاء ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي؛
- الظروف المهنية والبيئة الصحية؛
- الوصول إلى التثقيف والمعلومات في مجال الصحة.
تغير المناخ: أثره الخطير على الحقّ في الصحة
يقوّض تغير المناخ التمتع الكامل بالحق في الصحة، ما يتسبب بقلق بالغ. فآثاره تهدد صحة الإنسان ورفاهه بما أنّها تؤدي إلى تفاقم أسباب المرض والوفاة. وترتبط التغيرات المتّصلة بالمناخ، مثل ارتفاع الحرارة وتفشي الجفاف والفيضانات والأعاصير بارتفاع معدلات اضطرابات القلب والأوعية الدموية ومشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والكلى. كما أنّ مقوّمات البيئة على غرار غبار الطلع والدخان والغبار والمياه الراكدة قد تؤدي إلى أمراض مزمنة.
ولتغير المناخ أيضًا آثار سلبية على كرامة الإنسان وأمنه. ومن آثاره على البشر والبيئة فقدان الأرض والمساكن وتناقص كمية ونوعية إنتاج الغذاء وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والتشريد القسري.
وبما أن تغير المناخ تمييزي في جوهره، فإنه يديم التفاوتات القائمة أصلاً. والأكثر تضررًا هم من هم في أوضاع هشة والفقراء والمهمشون. كما أنّهم الأكثر تضررًا لا من النزاعات المرتبطة بتغير المناخ واعتلال الصحة والمرض فحسب، بل أيضًا بسبب هشاشة أنظمة الصحة العامة والرعاية الصحية وعدم كفايتها، التي لا تستطيع التعامل مع الآثار المضاعفة لتغير المناخ وتهديداته.
الأثر على الصحة العقلية
لا يؤثر تغير المناخ على صحة الإنسان البدنية فحسب، بل يؤثر أيضًا على صحته العقلية وعلى رفاهه. وترتبط الصحة البدينة المتدهورة وتفشي الأمراض بتدهور نوعية الحياة والضغوط النفسية. بيان المقرر الخاص ضمن إطار حلقة نقاش بشأن آثار تغير المناخ على الحق في الصحة في سياق الدراسة التحليلية بشأن العلاقة بين تغير المناخ والحق في الصحة، 2016).
اتفاق باريس: الاعتراف بحقوق الإنسان في النضال ضد تغير المناخ
مع اتفاقية باريس لعام 2015، استجابت الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لنداءات العديد من الجهات من أجل إدراج حقوق الإنسان بشكل صارم في الاتفاقية. وفي حين أن لغة الاتفاقية ليست بحازمة بالدرجة التي يرغب فيها الكثيرون، إلاّ أنّ اتّفاق باريس يبقى أوّل اتفاقية بيئية متعددة الأطراف تعترف صراحة بأهمية حقوق الإنسان في مواجهة تغير المناخ.
المزيد من المعلومات:
- "خبير أممي يدعو إلى وقف التعدين في موقع مثير للجدل في كولومبيا"، 28 أيلول/ سبتمبر 2020
- خبير أممي: "على قطاع الصناعات الكيميائية إعمال حقوق الإنسان من أجل منع المزيد من الكوارث الشبيهة بكارثة بوبال"، 14 أيار/ مايو 2020
- بيان لمناسبة انعقاد قمة الأمم المتّحدة للعمل المناخي - نيويورك، 23 أيلول/ سبتمبر 2019: خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان: إدماننا على الوقود الأحفوري يسبب حالة طوارئ مناخية، 17 أيلول/ سبتمبر 2019
- "باراغواي مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سياق عمليات التبخير الكيماوي الزراعي الضخمة"، 14 آب/ أغسطس 2019
- "خبراء أمميون يحثون منظمة العمل الدولية على دعم ظروف العمل الآمنة والصحية كحق من ’الحقوق الأساسية‘، 13 حزيران/ يونيو 2019
- "خبراء أمميون يحثّون على التصديق فورًا على معاهدة أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الرائدة في مجال البيئة"، 13 أيلول/ سبتمبر 2018
- "خبراء أمميون: عمال النظافة في فوكوشيما باليابان، بمن فيهم المشردون، معرضون لخطر الاستغلال"، 16 آب/ أغسطس 2018
- "خبراء أمميون: يجب أن تحتل حقوق الإنسان الصدارة مع دخول اتفاق باريس بشأن تغير المناخ حيز التنفيذ"، 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
- "تلوث الهواء السام: خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان يحثون على اعتماد قواعد أكثر صرامة لمكافحة ’التهديد غير المرئي‘"، 24 شباط/ فبراير 2017
- خبراء أمميون يطلقون دعوة عاجلة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة في ذكرى الانهيار سد البرازيل، بعد مرور عام على كارثة البرازيل، السبت 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016
- بعد مرور عشر سنوات، لا يزال الناجون من إلقاء النفايات السامة بشكل غير قانوني في كوت ديفوار في الظلام - الذكرى العاشرة لـ’حادثة بروبو كوالا‘- الجمعة 19 آب/ أغسطس 2016
- خبراء أمميون يحثون أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على اعتماد اتفاقية تحدّد اتجاهات الديمقراطية البيئية، 22 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2015
- بيان خبراء الأمم المتحدة بشأن مفاوضات اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حول صك إقليمي بشأن الديمقراطية البيئية، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2015
- بيان مشترك صادر عن الإجراءات الخاصة التابعة للأمم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، 5 حزيران/ يونيو 2015
- بيرو/ الشعوب الأصلية: "مشروع نفطي جديد يهدد بإحداث المزيد من الضرر لضحايا حقوق الإنسان"، 15 كانون الأوّل/ ديسمبر 2014