المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني
المكان
جنيف
نعرب عن قلقنا البالغ حيال التصعيد الحاد في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف فورًا وضمان حماية المدنيين.
لقد شهد يوم أمس أكثر أيام العنف دموية منذ سنوات، حيث أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 492 شخصًا وإصابة 1,645 آخرين بجروح نتيجة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت جميع أنحاء لبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ 35 طفلاً و58 امرأة كانوا من بين القتلى، بالإضافة إلى عدد من العاملين في المجال الطبي. كما أنّ الطرقات في جنوب لبنان اكتظّت بالسيارات التي تنقل الفارين من العنف. ويأتي هذا العنف الأخير في أعقاب الاعتداءات المميتة التي وقعت الأسبوع الماضي في لبنان وسوريا نتيجة انفجار أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي ذات الاتجاهين، وإطلاق حزب الله مئات الصواريخ على إسرائيل من لبنان.
نذكّر بأنّ القانون الدولي الإنساني واضح وضوح الشمس. فعلى جميع الأطراف في أي نزاع مسلّح، التمييز في جميع الأوقات، بين السكان المدنيين والمقاتلين، وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية. ويجب توخي الحذر بصورة مستمرّة لتجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية. كما تُلزِم قوانين الحرب جميع الأطراف بمراعاة مبدأ التناسب.
ويجب أن تخضع الحوادث التي يُقتل فيها أي مدني، بما في ذلك الأطفال والعاملون في المجال الطبي، أو يصاب فيها مدنيون بجروح خطيرة، في انتهاك محتمل للقانون الدولي، إلى تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في ملابسات الاعتداءات.
يدعو مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جميع الدول والجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة وخارجها، إلى تجنب المزيد من التصعيد وبذل قصارى جهدها من أجل ضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال