Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

أوكرانيا: تفاقم آثار الاعتداء الروسي على المدنيين وتعذيب أسرى الحرب

01 تشرين الأول/أكتوبر 2024

أضرار بعد هجوم مزدوج شنته القوات الروسية على مستشفى في سومي بأوكرانيا في 28 أيلول/ سبتمبر 2024. وقد أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 آخرون في الهجوم. 28/09/2024 / الأناضول
© فرمين تورانو

من

المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسل بالاشتراك مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا دانييل بيل (عن بعد من كييف)

المكان

جنيف

نشرنا هذا الصباح تقريرنا الأخير بشأن أوكرانيا. ويغطي التقرير التطورات البارزة في مجال حقوق الإنسان في الفترة الممتدّة بين 1 حزيران/ يونيو و31 آب/ أغسطس 2024، التي شهدت ارتفاعًا حادًا في الخسائر في صفوف المدنيين وفي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية.

فقد قُتل 589 مدنيًا وأصيب 2,685 آخرين بجروح، ما يعكس زيادة بنسبة 45 في المائة في عدد الضحايا مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة. أمّا اليوم الأكثر دموية فهو 8 تموز/ يوليو عندما أسفر هجوم صاروخي منسق واسع النطاق شنه الاتحاد الروسي عن مقتل ما لا يقل عن 43 مدنيًا. وقد وقعت غالبية الضحايا في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.

ومن التطورات البارزة أيضًا توغّل القوات المسلحة الأوكرانية عبر الحدود في 6 آب/ أغسطس في منطقة كورسك في الاتحاد الروسي. وفي حين أننا حدّدنا بعض أسماء المدنيين الذين قتلوا وجرحوا نتيجة هذا التوغل، إلا أننا لم نتمكن من تحديد الظروف الدقيقة لهذه الإصابات بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات العامة المتاحة ومحدوديتها. وقد طلبنا في آب/ أغسطس من السلطات الروسية تسهيل وصولنا لهذه الأغراض بالذات، لكن حتى اليوم لم يتم منحنا هذا الحقّ.

وحتى 31 آب/ أغسطس، تحقّقت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا من أنّ العنف المرتبط بالنزاع قد أسفر عن مقتل 11,743 مدنيًا وإصابة 24,614 آخرين في أوكرانيا منذ 24 شباط/ فبراير 2022.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، واصلت القوات المسلحة الروسية استهداف البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، ما أثّر على الخدمات الأساسية وعمّق المخاوف بشأن محنة المدنيين مع اقتراب فصل الشتاء.

واستمرت هذه الاتجاهات خلال شهر أيلول/ سبتمبر. ومن المتوقع أن تكون أعداد الضحايا المدنيين في شهر أيلول/ سبتمبر في طريقها إلى الارتفاع تمامًا كما جرى في شهر آب/ أغسطس. وقد أجبرت الجهود العسكرية المكثفة التي تبذلها القوات المسلحة الروسية الحكومة الأوكرانية على إخلاء الآلاف من المناطق القريبة من خط المواجهة. وألحقت الاعتداءات على المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، على سبيل المثال في سومي وخاركيف وزابوريزهيا، أضرارًا ودمارًا في الممتلكات والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وحتى دور رعاية المسنين. ووثقنا المزيد من الاعتداءات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وفي ما يتعلّق بأسرى الحرب، يفصل التقرير، الذي يستند إلى مئات المقابلات، كيف أخضعت السلطات الروسية أسرى الحرب الأوكرانيين للتعذيب وسوء المعاملة على نطاق واسع ومُمَنهج. وتشير مجموعة من العوامل إلى أن المشرفين في مرافق الاحتجاز كانوا على علم بهذه المعاملة وكانوا يتمتّعون بالقدرة على منعها. وقد شجع بعض الشخصيات العامة في الاتحاد الروسي صراحةً على معاملة أسرى الحرب الأوكرانيين معاملة لاإنسانية، لا بل على قتلهم حتّى.

ويرى التقرير أن أسرى الحرب الروس تعرّضوا أيضًا للتعذيب وسوء المعاملة على يد القوات الأوكرانية خلال المراحل الأولى من الأسر.

وستقدم المفوضة السامية لحقوق الإنسان هذا التقرير رسميًا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر.

التقرير الكامل متوفر على الرابط التالي: https://www.ohchr.org/en/documents/country-reports/40th-periodic-report-human-rights-situation-ukraine-treatment-prisoners

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال

في جنيف:
رافينا شامداساني
+ 41 22 917 9169 / ravina.shamdasani@un.org
ليز ثروسل
+ 41 22 917 9296 / elizabeth.throssell@un.org
جيريمي لورنس
+ 41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على

منصة X: @UNHumanRights
وفيسبوك: unitednationshumanrights 
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: