من نحن
إنّ انتهاكات حقوق الإنسان من المؤشّرات البالغة الأهمية على النزاعات والأزمات. وبإمكان رصد حقوق الإنسان وتحليل حالتها أن يحددا العديد من القضايا التي قد تولّد نزاعات وأزمات، ما يسمح بالتالي باتخاذ تدابير لمعالجتها ومنعها. ويوفر الإطار المعياري لحقوق الإنسان أساسًا سليمًا لمعالجة القضايا التي تثير قلقًا بالغًا ضمن البلد الواحد وفي ما بين البلدان، وقد تؤدي، إذا ما تُركت بدون معالجة، إلى نزاع.
يشكل استخدام المرتزقة تهديدًا متزايدًا للسلم والأمن الدوليين، ويشكّل جريمة ضد الإنسانية، شأنه شأن الإبادة الجماعية. وتتخطّى انتهاكاتُ حقوق الإنسان عند استخدام المرتزقة سياقَ النزاعات المسلحة، وتتوسّع لتشمل الأنشطة الإجرامية مثل الإتجار بالبشر والأسلحة والأحجار الكريمة والمخدرات.
تولّد الأسلحةُ النزاعاتِ المسلحة والجرائم، وتساهم في إدامتها وتفاقمها، فضلاً عن زعزعتها استقرار المجتمعات. وتندلع النزاعات المسلحة بشكل متزايد في المناطق المكتظة بالسكان، لذا فإن العديد من القتلى والجرحى الذين يسقطون جرّاء استخدام الأسلحة، يكونون من المدنيين. وعندما تتضرر المرافق الاجتماعية والتجارية والثقافية والتعليمية والدينية والصحية والبنية التحتية، تتأثّر مجموعة واسعة من حقوق الإنسان على الأمد الطويل.
عملنا
تشكل الوقاية ومنع نشوب النزاعات جزءًا أساسيًا من عمل مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في مجال حماية حقوق الإنسان. فحقوق الإنسان في صميم عمليات إنشاء أنظمة حماية وطنية، وبناء القدرة على التكيّف والصمود، والتخفيف من أسوأ آثار الأزمات والنزاعات على الفئات الأكثر ضعفًا. وعملُنا على جوانب حقوق الإنسان للإنذار المبكر والوقاية محوريٌّ لتركيز الأمم المتحدة المتجدد على السلام المستدام.
لقد تمّ اعتراف على نطاق واسع، بدور الإنذار المبكر التي تطلقه آليات حقوق الإنسان، انطلاقًا من الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان والاستعراض الدوري الشامل وصولاً إلى هيئات المعاهدات. ونساهم أيضًا، عبر دعم هذه الآليات، في منع الأزمات والنزاعات، وفي الحفاظ على السلام من خلال المساعدة التقنية التي يوفرها العديد من هذه الآليات.
منع النزاعات أساسيٌّ أيضًا للنهوض بأهداف التنمية المستدامة. فنحن نساهم في حفظ السلام واستدامة التنمية من خلال إظهار كيف يمكن لتطبيق حقوق الإنسان أن يعالج المظالم ويخفّف من عدم المساواة ويبني القدرة على الصمود.
كما ندرس ونحدد الأسباب والقضايا والاتجاهات المستجدّة على مستوى الأنشطة المتعلقة بالمرتزقة والشركات العسكرية والأمنية الخاصة. ومن أهدافنا الأساسية أيضًا تعزيز الإطار القانوني الدولي لمنع تجنيد المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم. تسعى مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، من خلال عملها في مجال الأسلحة، إلى دعم الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما أهداف الحد من العنف، والحد بشكل كبير من التدفقات المالية والأسلحة غير المشروعة بحلول العام 2030.
المزيد من المعلومات بشأن عملنا في مجال الأسلحة وحقوق الإنسان
الجهات الأخرى المعنية
الفريق العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة وسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها
إنّ الفريق العامل مكلف بدراسة انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما انتهاك حق الشعوب في تقرير مصيرها، التي يرتكبها المرتزقة ومَن يمارس أنشطة تتعلّق بالمرتزقة وبالشركات العسكرية والأمنية الخاصة. ويضطلع فريق العمل بولايته من خلال بعثات تقصي الحقائق والدراسات المواضيعية والادعاءات الفردية.
الفريق العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني بوضع محتوى إطار تنظيمي دولي بشأن تنظيم أنشطة الشركات العسكرية والأمنية الخاصة ورصدها والرقابة عليها
أنشأ مجلس حقوق الإنسان الفريق العامل في 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2010 بموجب القرار 15/26. وقد أُسنِدَت إلى الفريق العامل مهمّة "النظر في إمكانية وضع إطار تنظيمي دولي، ويشمل ذلك جملة أمور منها خيار وضع صكّ ملزم قانونًا، بشأن تنظيم ورصد ورقابة أنشطة الشركات العسكرية والأمنية الخاصة، يشمل خضوعها للمساءلة، ويضع في الاعتبار المبادئ والعناصر الرئيسية الواردة في مشروع نص الاتفاقية التي اقترحها الفريق العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة كوسـيلة لانتـهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها."