إطلاق حملة جديدة لمكافحة العنصرية #لاللعنصرية - اكتشفوا عبروا بادروا!
واحتفالاً باليوم الدولي لنيلسون مانديلا، أعلنت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قائلة: "كلٌّ من العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب يشكّل بجميع أشكاله ومظاهره اعتداءً وحشيًا على كرامة الإنسان. ويجب القضاء عليه من خلال إرادة سياسية أكثر حزمًا وعبر إحداث تغيير نظمي."
واحتفالاً بعمل نيلسون مانديلا في مجال المساواة والعدالة العرقية والتسامح، أطلقت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان حملة تمتدّ على عامين تحت شعار "اكتشفوا عبّروا بادروا"، بهدف إذكاء الوعي على المستوى العالمي بهذه القضايا وإلهام الناس لاتّخاذ إجراءات عملية ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وقد طلب مجلس حقوق الإنسان إعداد حملة تحشد الدعم العالمي للمساواة بين الأعراق، بما في ذلك تعزيز الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز وإعلان وبرنامج عمل ديربان.
وفي حين أن التحديات التي تطرحها العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب ليست بجديدة، فإن باشيليت "تحث الحكومات على العمل بعزم وتصميم بهدف وضع حد للظلم المترسّخ والتمييز العنصري اللذين يعاني منهما الكثيرون."
التثقيف هو السبيل إلى مكافحة العنصرية
لكلّ فرد، ولا سيّما الشباب، الحق في التعرف على حقوق الإنسان، بما في ذلك تاريخ العنصرية والعبودية والاستعمار، وموروثاته البارزة على مستوى التمييز والتفاوتات الهيكلية التي لا تزال تعصف بالمجتمعات حتى يومنا هذا. وتشدد الحملة على ضرورة تعرّف الجميع على أدوات حقوق الإنسان التي يمكن استخدامها لمكافحة القمع والعنصرية والتمييز.
جميعنا من عوامل التغيير
العنصرية النظمية تحتاج إلى استجابة نظمية. ويوفر إعلان وبرنامج عمل ديربان، اللذان تم اعتمادهما بتوافق الآراء في ديربان بجنوب أفريقيا في أيلول/ سبتمبر 2001، إطارًا شاملاً لمعالجة واستئصال جميع أشكال العنصرية ومظاهرها، ولا سيما أشكالها النظمية.
كما توفّر خطّة المفوضة السامية المعنونة خطّة لإحداث تغيير تحويلي من أجل العدالة والمساواة العرقييتَيْن للأفريقيين والمنحدرين من أصل أفريقي خارطة طريق حيوية تساهم في تفكيك الظلم العرقي وتحقيق المساواة بين الأعراق.
تشكّل العنصرية مصدر قلق عالمي، وهي تأخذ العديد من الأشكال والمظاهر وتؤثّر على الجميع من كافة النواحي، وعلى المجتمع ككلّ. ويمكننا جميعنا أن نصبح من عوامل التغيير في حال تعاونّا متحدين كي نحقّق العدالة والمساواة العرقيتين من خلال الدعوة إلى التصديق على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وتنفيذها، وتنفيذ الالتزامات بموجب إعلان وبرنامج عمل ديربان، وبرنامج أنشطة العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي.
الأفعال بأهمية الأقوال
يجب أن يكون الجميع قادرين على المشاركة بأمان وبشكل هادف في المناقشات العامة وأن تكون أصواتهم مسموعة. وقد يؤدي التنديد بالتعصب إلى المشاركة في إجراءات عملية. فالأفعال تمامًا كما الأقوال أساسيّة لمكافحة العنصريّة والتمييز وكره الأجانب وما يتّصل بذلك من تعصب.
وقد أكّدت باشيليت قائلة: "جدول أعمال مكافحة العنصرية ملكُنا جميعنا من دون أيّ استثناء. ويجب أن تتذكّروا دائمًا أنّ تحقيق الكرامة الإنسانية والمساواة من واجبنا جميعنا."