Skip to main content

يواجه الأشخاص ذوو المهق العديد من التحديات في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك الوصم بالعار والتمييز والممارسات الضارة المرتبطة باتهامهم بالسحر والشعوذة، والاعتداء عليهم لأغراض الطقوس الدينية. ومنذ العام 2006، تلقت الخبيرة المستقلة معلومات عن حوالى 800 حالة تم الإبلاغ عنها في 28 دولة، لا سيما في منطقة أفريقيا. وهذه ليست سوى الحالات المبلغ عنها، إلا أنّ منظمات المجتمع المدني تعتبر أن العدد أعلى بكثير ولكن لا يتم الإبلاغ دومًا عن جميع الحوادث، لا سيّما عندما يكون أفراد الأسرة هم الجناة. وفي محاولة للتصدي للانتهاكات حقوق الإنسان هذه، تعاونت الخبيرة المستقلة مع آليات الاتحاد الأفريقي بما في ذلك اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ولجنة الخبراء الأفريقية المعنية بحقوق الطفل ورفاهه، وشركاء التنمية الدوليين الآخرين، بهدف إعداد خطة العمل الإقليمية للفترة الممتدّة بين العامين 2017 و2021. وانطوت خطة العمل الإقليمية على التوصيات التي قدمتها هيئات وآليات حقوق الإنسان المختلفة على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ونصّت على تدابير محددة وعملية لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي المهق وتهيئة الظروف الملائمة لإعمالها.

في العام 2019، ذهب المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي إلى أبعد من ذلك واعتمد خطة العمل الإقليمية كسياسة على مستوى القارة ككلّ فأصبحت تُعرف باسم خطة العمل لإنهاء الاعتداءات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي تستهدف الأشخاص المصابين بالمهق في أفريقيا (2021-2031) ومصفوفة تنفيذها. وقد تم دمج خطة العمل الجديدة في الهيكل الأوسع للإعاقة الخاص بالاتحاد الأفريقي، ما أضفى مزيدًا من الشرعية على ضرورة تنفيذ التدابير التي تنصّ عليها. كما عملت الخبيرة المستقلة مع عدد من الزملاء من وزارة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الأفريقي، ومجموعة من منظمات المجتمع المدني في منطقة أفريقيا بهدف توفير مصفوفة التنفيذ ومساعدة الدول الأطراف على تنفيذ توصيات خطة العمل.

النساء والمهق في أفريقيا

تتعرض النساء والفتيات ذوات المهق والأمهات اللواتي يلدن أطفالًا مصابين بالمهق لأشكال متطرفة من العنف، مثل بتر أطرافهنّ وهنّ حيات. وهذا العنف قائم على معتقدات خاطئة، مفادها مثلاً أن العلاقة الجنسية مع امرأة مصابة بالمهق من شأنها أن تشفي من فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز. وغالبًا ما يتم إلقاء اللوم على النساء بعد إنجابهنّ طفلًا مصابًا بالمهق، فيُتّهمن بالخيانة أو بجلب لعنة على الأسرة. ونتيجة لذلك، يرفضهن أزواجهن وتتخلى عنهن مجتمعاتهن. فيقعن في براثن الفقر ويتعرضن لمزيد من الاعتداءات ولأشكال أخرى من العنف والتمييز.

المزيد من المعلومات بشأن النساء والمهق في أفريقيا في البحث المعنون حقوق المرأة في إفريقيا.

خطة العمل الإقليمية المتعلقة بالمهق في أفريقيا

خطة العمل الإقليمية المتعلقة بالمهق في أفريقيا (2017-2021): English

خطة العمل الإقليمية المتعلقة بالمهق: العربية | English | Français | Portuguese

منتدى استشاري - العمل في مجال المهق في أفريقيا: 
17 - 19 حزيران/ يونيو 2016 - دار السلام (جمهورية تنزانيا المتحدة)

هدف هذا المنتدى الذي امتدّ على ثلاثة أيام إلى تحديد تدابير معيّنة وعملية وقابلة للتحقيق على المدى القصير والمتوسط والبعيد من أجل تنفيذ التوصيات الرامية إلى التصدي للاعتداءات على الأشخاص المصابين بالمهق التي اعتمدتها هيئات مختلفة.

ومنها توصيات المفوضية السامية لحقوق الإنسان (A/HRC/24/57)، وتوصيات اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان (A/HRC/28/75)، والمنظمة الدولية للفرانكوفونية (اجتماع الخبراء المنعقد في العام 2014، غير منشور)، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (القرار 263)، ومجلس حقوق الإنسان (A/HRC/RES/23/13)، والهيئات المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان (بما في ذلك لجنة القضاء على التمييز العنصري، واللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، ولجنة حقوق الطفل، واللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، ولجنة مناهضة التعذيب، واللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة) وآلية الاستعراض الدوري الشامل.

وقد حدّدَ التدابيرَ الواردة في الوثيقة الختامية أدناه أكثر من 150 مشاركًا من 26 دولة في المنطقة يمثلون المجتمع المدني والحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الحكومية الإقليمية والدولية والقطاع الأكاديمي. وأجرت المناقشات وحدّدت التدابير 6 فرق عمل، ثمّ قدّمتها إلى الجلسة العامة فاعتمادها.

بالإضافة إلى ذلك، أعرب المشاركون أيضًا عن التزامهم بتنفيذ هذه التدابير.

وقد استضافت المنتدى خبيرة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بتمتع الأشخاص ذوي المهق بحقوق الإنسان وحكومة تنزانيا، ومكتب رئيس الوزراء، وفريق الأمم المتحدة القطري في تنزانيا، ولجنة تنزانيا لحقوق الإنسان والحكم الرشيد، والبنك الدولي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظّمة الصوت الدائم، ومنظّمة تحت الشمس نفسها، وسفارات النرويج وأيرلندا والولايات المتحدة في تنزانيا، والمفوضية الكندية العليا في تنزانيا.

الوثيقة الختامية: English | Français

اجتماع رفيع المستوى
8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 – بريتوريا (جنوب أفريقيا)

عقدت الخبيرة المستقلة، بدعم من مؤسسة المجتمع المفتوح، اجتماعًا رفيع المستوى في بريتوريا بهدف التشاور مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، بشأن مشروع خطة العمل التي نوقشت في حزيران/ يونيو في دار السلام.
وقد تم تنظيم هذا الاجتماع على هامش مؤتمر "النهوض بحقوق الأشخاص المصابين بالمَهَق في أفريقيا" الذي عُقد في مركز حقوق الإنسان بجامعة بريتوريا.

اجتماع مجموعة العمل الاستشارية
14-15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 - نيروبي (كينيا)

اجتمع مركز البحوث التي تم انتخاب أعضائه خلال الجلسة العامة للمنتدى الاستشاري المنعقد في حزيران/ يونيو 2016 في كينيا، من أجل متابعة المداولات المتعلّقة بوضع خطة عمل تهدف إلى التصدي للاعتداءات على الأشخاص المصابين بالمَهَق.

والتأم مركز البحوث بمشاركة خبراء مختارين وبدعم من مبادرات المجتمع المفتوح في جنوب أفريقيا وشرق أفريقيا، من أجل تنقيح التدابير المحددة في خطة العمل ودمجها في خريطة طريق فعالة تنصّ على تدابير عملية وقابلة للتحقيق ومحدّدة زمنيًا ومصممة للسياق الأفريقي.

المزيد من المعلومات في الوثيقة الختامية.

الصفحة متوفرة باللغة: