بيانات صحفية الإجراءات الخاصة
الجزائر: استمرار القيود المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان يقوض الإصلاحات الاجتماعية، حسب خبيرة أممية
05 كانون الاول/ديسمبر 2023
الجزائر (5 ديسمبر 2023) – قالت خبيرة في الأمم المتحدة اليوم إنه يجب على الجزائر الامتناع عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان من أجل تعزيز إصلاحات السنوات الأربع الماضية.
قالت ماري لولور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في بيان في ختام زيارة قطرية رسمية: "بينما أرحب بالإصلاحات الواضحة على مدى السنوات الأربع الماضية والتركيز الجديد على التشاور العام، فإنني أشعر بالأسف لأن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتناولون قضايا حساسة يواجهون قيوداً مستمرة".
لاحظت خبيرة الأمم المتحدة أربعة أنماط رئيسية من الانتهاكات القامعة للمدافعين عن حقوق الإنسان: المضايقات القضائية المستمرة، وحل منظمات حقوق الإنسان الرئيسية، والقيود المفروضة على حرية التنقل والترهيب والمراقبة مما يؤدي إلى آثار سلبية شديدة على صحتهم العقلية وصحة أسرهم.
وقالت السيدة لولور: "شعرت بالحزن لأن حفنة من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين حاولوا السفر إلى تيزي وزو، حيث كنت أعقد اجتماعات، منعوا من القيام بذلك واحتجزوا لمدة 10 ساعات".
كما صرحت الخبيرة قائلة: "بالنظر إلى تاريخ الجزائر الحديث، من الواضح أن القوانين الصارمة المتعلقة بالإرهاب ضرورية". "ومع ذلك، من المخيب للآمال أن القوانين المصممة لمنع الإرهاب تبث الرعب في المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب تعريفات فضفاضة وغامضة للغاية لما يشكل الإرهاب في قانون العقوبات".
وجاء على لسان المقررة الخاصة أن المادة 87 مكرر من قانون العقوبات هي واحدة من أكثر القوانين استخداماً لمقاضاة المدافعين عن حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من ذلك، قالت الخبيرة إن هناك العديد من الأشخاص الذين يعملون على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها بدعم كامل من الحكومة والهيئات الاستشارية المُؤسسة حديثًا في مجالات تشمل حقوق المرأة وحقوق الطفل والرعاية الصحية والتخفيف من حدة الفقر والمشاركة السياسية. واستناداً إلى هذا التعاون والخبرة، تُؤمن المقررة الخاصة أن الحكومة أصبحت الآن مجهزة بشكل أفضل لمد يدها للمدافعين عن حقوق الإنسان العاملين على القضايا الحساسة.
علاوة على ذلك، رحبت السيدة لولور بتبرئة محكمة دار البيضاء لثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان، وهم جميلة لوكيل وقدور شويشة وسعيد بودور، من تهم الإرهاب يوم الأحد.
وأضافت قائلة: "آمل أن تطلق هذه التبرئة عملية مراجعة للمادة 87 مكرر، وأنا على استعداد لمساعدة الحكومة الجزائرية بأي طريقة ممكنة في هذا الصدد".
*الخبيرة: السيدة ماري لولور (أيرلندا) هي المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان. وهي حاليًا أستاذة مساعدة في إدارة الأعمال وحقوق الإنسان في كلية ترينيتي في دبلن. أسست ماري لولور المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان "فرونت لاين ديفندرز". وبصفتها المديرة التنفيذية من 2001 إلى 2016، مثلت فرونت لاين ديفندرز وكان لها دور رئيسي في تطويرها. شغلت السيدة لولور سابقًا منصب مديرة المكتب الأيرلندي لمنظمة العفو الدولية من سنة 1988 إلى سنة 2000، بعد أن أصبحت عضوًا في مجلس الإدارة عام 1975 وانتخبت أيضا رئيسة له من عام 1983 إلى عام 1987.
المقررون الخاصون التابعون للأمم المتحدة هم جزء مما يعرف باسم الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. إن الإجراءات الخاصة هي أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهي الاسم العام لآليات تقصي الحقائق والمراقبة المستقلة التابعة للمجلس والتي تتناول إما حالات قطرية محددة أو قضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. يعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس طوعي؛ فهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يحصلون على راتب مقابل عملهم. كما أنهم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الفردية.
حقوق الإنسان على صفحة الأمم المتحدة للبلد - الجزائر
لمزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام ، يرجى الاتصال بـ: صوفي هيل (69 56 917 22 41 + أو Sophie.helle@un.org.)
للاستفسارات الإعلامية المتعلقة بخبراء الأمم المتحدة المستقلين الآخرين، يرجى الاتصال بداريشا إندراغوبثا (dharisha.indraguptha@un.org).
تابع الأخبار المتعلقة بخبراء الأمم المتحدة المستقلين في مجال حقوق الإنسان على تويتر @UN_SPExperts.