Skip to main content

كوفيد-19 والشعوب الاصلية

المفوضية السامية لحقوق الإنسان والشعوب الأصلية

"في مواجهة هذه التهديدات، أظهرت الشعوب الأصلية قدرة استثنائيّة على التكيّف والصمود."

أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، 9 آب/ أغسطس 2020.

تؤثر جائحة كوفيد-19 بشكل غير متناسب على الشعوب الأصلية، وفي بعض الحالات تهدّد حياتها وبقاءها بشكل خطير، كما تسلّط الضوء على عدم المساواة الهيكلية الكامنة والتمييز المتفشي.

أتت ردود فعل الدول على الجائحة متباينة، حيث أطلق عددٌ من الدول برامج محدّدة لمواجهة كوفيد-19 تركّز بشكل خاص على الشعوب الأصلية، في حين لم يقدّم البعض الآخر إلاّ مستوى محدودًا من الدعم، وفشل بعض الدول الأخرى في اعتماد السياسات المطلوبة، لا بل تَجاهَل أحيانًا شملَ الشعوب الأصلية في الاستجابات لكوفيد-19 عامةً.

وفي مقابل ذلك، تتوصّل الشعوب الأصلية، بصفتها من العناصر الفاعلة والمحفّزة على التغيير، إلى حلول خاصة بها للاستجابة للأزمة الصحية، معتمدةً على المعارف والممارسات التقليدية، من خلال مؤسساتها التمثيلية أو حكمها الذاتي. يجب أن تعترف جهود الاستجابة والتعافي بالمعارف التقليدية للشعوب الأصلية وأن تدمجها في عملية صنع القرار، بما في ذلك ممارساتها الطبية التقليدية.

يجب أن يحترم تصميم تدابير الاستجابة لكوفيد-19 والتعافي منه حقوق الشعوب الأصلية، بما في ذلك شرط الحصول على موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة عند إعداد التدابير التي تؤثر عليها وتنفيذها. وفي الوقت نفسه، يجب إشراك ممثلي الشعوب الأصلية وقادتها والسلطات التقليدية في أي كيان أو عملية مخصّصة للاستجابة لكوفيد-19 والتعافي منه.

بهدف شمل الجميع من دون أيّ استثناء، يجب الاعتراف بالدور الأساسي الذي تؤدّيه الشعوب الأصلية في التصدي لجائحة كوفيد-19، ويجب تعزيز حقوقها واحتياجاتها وأولوياتها وحمايتها. ويبقى تصنيف الإحصاءات المتعلقة بحالة الشعوب الأصلية ضروريًا من أجل إعداد إجراءات محدّدة الهدف ومناسبة ثقافيًا، ومن أجل تحقيق نتائج موثوقة.

الوثائق

الصفحة متوفرة باللغة: