Skip to main content

العنصريّة تضرّ بالجميع - فلنبادر إلى القضاء عليها

امرأتان تتعانقان بين الجموع التي تتظاهر من أجل العدالة العرقية، سياتل، الولايات المتحدة الأميركية، 10 حزيران/ يونيو 2020. © دانكن شافر/ موقع Unsplash

فيما نحتفل هذا العام باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، ندعو الجميع في كافة أنحاء العالم إلى مكافحة التمييز العنصري والكراهية والتعصب والعنف، وإلى التعاون من أجل بناء مجتمعات تعزز المساواة والاحترام والعدالة.

وقد أعلن مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في رسالته لمناسبة اليوم الدولي قائلاً: "يمكننا تحقيق ذلك بالحوار والتثقيف وبفهم ما يجمعنا وتقدير غنى اختلافاتنا."

في العام 2023، فيما نحتفل بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يركز اليوم الدولي على "الضرورة الملحة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، بعد مرور 75 عامًا على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

فقبل خمسة وسبعين عامًا، أكدت المادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المساواة في التمتع بجميع حقوق الإنسان، دونما تمييز من أي نوع، لا سيما التمييز بسبب العنصر أو اللون. ومع ذلك، لا تزال العنصرية، التي غالبًا ما تكون متجذرة في موروثات الاستعباد والاستعمار، تؤثر على حقوق الإنسان لعدد لا يحصى من الناس، كما أنّ أشكالها المعاصرة متفشية على الإنترنت وفي الحياة الواقعية.

وما مِن بلد بمنأى عن العنصرية وعلى الجميع - الدول والمجتمع المدني والشباب - أن يؤدوا دورهم في مكافحتها. ويمنح الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الدول حافزًا لاتخاذ خطوات سريعة وحازمة، في القانون والممارسة، من أجل النهوض بالمساواة ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.

وقد أكّد المفوّض السامي تورك قائلاً: "غالبًا ما يؤيد القادة والسياسيون رسائل الكراهية هذه أو حتى يروّجون لها. إنّ العنصرية وجميع أشكال التمييز تمزّق نسيج مجتمعاتنا. وتزرع العنصرية والانقسام وتغذي اللامساواة وجرائم الكراهية والعنف. وتقوّض التنمية والسلام والديمقراطية وسيادة القانون. وتهين كرامة الإنسان. ويقع على عاتق الحكومات الالتزام بمكافحة العنصرية والتمييز العنصري بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لا سيما الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري."

يحتفل العالم في 21 آذار/ مارس من كل عام، باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، إحياءً لذكرى اليوم الذي فتحت فيه الشرطة في شاربفيل بجنوب أفريقيا، النار على عدد من المتظاهرين السلميين ضد "قوانين إقرار" الفصل العنصري في العام 1960، فقتلت 69 شخصًا منهم.

الصفحة متوفرة باللغة: