الشباب ومبادرة حقوق الإنسان 75
المفوضية السامية لحقوق الإنسان والشباب
يحتفل العالم هذا العام بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذه الوثيقة المعجزة التي اعتمدتها الأمم المتّحدة. وتشير مبادرة حقوق الإنسان 75، التي تديرها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى توافق الآراء الذي تصوره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتتطلع إلى المستقبل وتسعى إلى تعزيز النظام الإيكولوجي لحقوق الإنسان الذي بُني على مدى العقود الماضية.
وبما أنّ الشباب يواجهون تحديات خاصة عند ممارسة حقوقهم، فيما هم في الكثير من الأحيان في طليعة النشاط النضالي في مجال حقوق الإنسان، يشكّل إشراك الشباب عنصرًا رئيسيًا من عناصر هذه المبادرة. وبغية ضمان هذه المشاركة، أنشأت المفوضية السامية لحقوق الإنسان فريقًا استشاريًا للشباب يشارك في تصميم أنشطة مبادرة حقوق الأنسان 75 وتنفيذها ومتابعتها.
وتتمثل أهداف الفريق الاستشاري للشباب في ما يلي:
- ضمان إدماج منظور الشباب في أنشطة مبادرة حقوق الإنسان 75؛
- المساهمة في الترويج لمبادرة حقوق الإنسان 75 بين الشباب في جميع أنحاء العالم؛
- ضمان مشاركة الشباب في تحديد الالتزامات المتعلّقة بحقوق الإنسان في المستقبل.
يتألّف الفريق الاستشاري للشباب من اثني عشرة ناشطًا شابًا ملهمًا من جميع أنحاء العالم، يعملون في مجال حقوق الإنسان وعلى العديد من قضاياها.
أعضاء الفريق الاستشاري للشباب التابع لمبادرة حقوق الإنسان 75
فينوس أفيس (الفلبين)
فينوس أفيس ناشطة في مجال حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهويّة الجنسانية وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسَيْن وأفراد الفئات الجنسية الأخرى من الفلبين، وطالبة ماستر في حقوق الإنسان والعمل الإنساني في كلية باريس للشؤون الدولية. وهي مساعدة برنامج في التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ومستشارة في صحة مغايري الهوية الجنسانية ومناصرة الميل الجنسي والهوية الجنسانية والتعبير الجنساني والخصائص الجنسية وإدماج أعضاء مجتمع الميم. وبصفتها منظِّمة مجتمعية، قادت UP Babaylan، وهي أعرق منظمة طلابية معنية بمجتمع الميم في آسيا، وشاركت في تأسيس Balur-Kanlungan، وهو مجتمع صحي للشباب من مجتمع الميم. وبصفتها محاضِرة وناشطة، تدعو إلى اعتماد قانون وطني لمكافحة التمييز أمام منتديات مختلفة، بما في ذلك مجلس الشيوخ الفلبيني، حيث تحدثت في العام 2019 عن وضع الطلاب من مجتمع الميم. وتؤمن فينوس بقوة النساء المتعدّدة الجوانب وبالتضامن العالمي.
ماريو غالبرت (جامايكا)
ماريو غلبرت مدافع عن السياسة البيئية والمناخية يتمتّع بأكثر من 5 سنوات من الخبرة في مجال الدفاع عن التنمية المستدامة. وهو يؤمن إيمانًا راسخًا بأن كلّ فرد يتمتّع بالحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة ويجب حمايتها بموجب القوانين الدولية. ويقترن ذلك بدعوته الحثيثة لهدم الهيكل المحيط ببقايا العبودية والارتقاء بالمنحدرين من أصل أفريقي. ويسعى حاليًا لتحصيل شهادة ماستر في الإدارة العامة والإنمائية الدولية من جامعة جزر الهند الغربية، في مونا بجامايكا. وهو مدير مشروع أولاد المحرقة الكبرى - الاعتراف. العدالة. التنمية. والمنسق المؤقت لمجلس الشباب الكاريبي المعني بتغيّر المناخ، والمؤسس والمدير التنفيذي لشبكة التنمية المستدامة العالمية.
أليسون دنيس كاستيو غونزالز (شيلي)
أليسون ناشطة وطالبة في كليّة الصحافة تبلغ من العمر 22 عامًا. وقد عملت في العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، منذ أن كانت في الـ16 من عمرها. وهي خريجة تجمّع الشباب العالمي التابع لمنظمة العفو الدولية وعضو مجلس إدارة منظمة العفو الدولية في شيلي. وركزت في عملها على الحقوق الجنسية والإنجابية للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهويّة الجنسانية وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسَيْن وأفراد الفئات الجنسية الأخرى وحقوقهم، وهي من المواضيع التي تبني عليها منظمتها الخاصة، فيما انخرطت أيضًا في النشاط النضالي المناخي بصفتها عضو في منظمات أخرى منها لاتينيات من أجل المناخ. في العام 2022، تم اختيارها للمشاركة في برنامج تحالف الأمم المتّحدة من أجل الحضارات لبناة السلام الشباب وأصبحت عضوًا في برنامج Women@Dior من إعداد اليونسكو.
دايفد هي (كندا)
نشأ دايفد في فانكوفر، وقد كرّس حياته لتعزيز الشمولية والإنصاف في كندا. أسس في العام 2017 The Global Spotlight، فحول الشباب إلى صناع تغيير عبر القصص والإرشاد. وبصفته ممثل شباب كندا في مجموعة العشرين، يشارك في المفاوضات ويقدّم المقترحات إلى قادة العالم من أجل التعافي الشامل من الجائحة. وقد أدار دايفد العديد من المشاريع المجتمعية وشارك مسيرته في ثلاث محادثات عبر TEDx، ما ألهم الآخرين على المبادرة إلى العمل. وتابع تحصيله العلمي في كلية بيرسون برفقة طلاّب يحملون 150 جنسية مختلفة، وقاد لاحقًا مجلس الشباب التابع لرئاسة الوزراء، وقدم المشورة إلى القادة الحكوميين بشأن الاقتصاد والتعليم والعدالة الاجتماعية. ويسعى دايفد حاليًا إلى الحصول على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد من كلية بايتس ضمن إطار جائزة تيري فوكس، وهو يستمتع بالسير لمسافات طويلة والتجديف ولعب الموسيقى في أوقات فراغه.
ستيفاني كلاوديا كوهن (المملكة المتّحدة)
ستيفاني كوهن أكاديمية وناشطة ومناضلة في حقل القانون والحقوق في جنوب لندن. وقد عملت في هذا المجال لأكثر من 8 سنوات، بعد أن اكتسبت مهارات لا تُقَدَّر بثمن من برنامج الزمالات للعدالة الاجتماعية التابع لأكاديمية المناصرة في العام 2015. وفي العام 2020، شاركت في تأسيس تحالف Halo Collective بهدف إنهاء التمييز العنصري على أساس الشعر، الذي اكتسب المزيد من الرخم منذ ذلك الحين، حيث تبنّت أكثر من 900 منظمة ومدرسة في المملكة المتحدة مدوّنة السلوك "Halo Code" لحماية الشعر الأفريقي ونوعيّته وتسريحاته. وبصفتها زميلة جديدة في الأمم المتحدة للمنحدرين من أصل أفريقي تخرجت في العام 2022، اكتسبت ستيفاني منظورًا دوليًا لأثر المنظمات المدنية على تعزيز العدالة العرقية والتأثير على خطّة الأمم المتّحدة للعدالة العرقية.
رودجر كودزو كلوميغا (توغو)
بدأ رودجر كودزو كلوميغا مسيرته في مجال حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية في توغو. وفي العام 2018، شارك في الفوز ببطولة الارتجال في مجال حقوق الإنسان التي نظّمها الفريق المحلي المعني باتّخاذ إجراءات عاجلة التابع لمنظمة العفو الدولية. ثم انضم إلى المجموعة، وشغل منصب الأمين العام ثم منسق الشباب الوطني. وهو عضو منذ العام 2017 في المبادرات المشتركة لمواجهة الأزمات، فرع الطلاب الجامعيين في لومي، كما شغل منصب الرئيس المحلي للمنظمة في العام 2021. وقد عمل روجر كودزو، وهو خريج جامعة يالي أكرا والسكرتير الوطني للمبادرات المشتركة لمواجهة الأزمات في توغو، على القضايا المتعلقة بالمواطنة النشطة وحقوق الإنسان والقيادة وتمكين الشباب بالتعاون مع العديد من المنظمات الشبابية، بما في ذلك منظمة التكامل الأفريقي ومجموعة القيادة البديلة، وتدرّب مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في توغو في العام 2020. وهو يسعى إلى تحصيل شهادة ماستر من كلّية الحقوق بجامعة لومي ويواصل العمل في منظمة العفو الدولية في توغو كمراقب لحقوق الإنسان وكناشط شبابي وكمساعد في وسائل التواصل الاجتماعي.
راشيل كاليناكي (أوغندا)
راشيل كاليناكي خبيرة شبابية ومدافعة شغوفة عن حقوق ذوي الإعاقة من أوغندا وهي تعيش مع إعاقة جسدية. وتتمتّع بأكثر من ثماني سنوات من الخبرة في الدفاع عن حقوق الشباب ذوي الإعاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وهي حاليًا ممثلة الشباب في مجلس إدارة الأنشطة المتكاملة للنساء ذوات الإعاقة وتشغر مركزًا في منظّمة تدير الفتيات والشابات الوطنيات. وهي أيضًا مدافعة عن الشباب في الأمم المتحدة في منظمة Plan International، وتعمل على تعزيز حقوق الفتيات والشابات ذوات الإعاقة ضمن منظومة الأمم المتحدة. وبصفتها زميلة في الأمم المتحدة للشباب، تدافع عن حقوق الشباب المهمشين في أوغندا، لا سيما في المجتمعات الريفية، وعن الشباب ذوي الإعاقة. وتستمتع راشيل باستخدام مهاراتها لتطوير وتقديم حلول تحويلية ومبتكرة للمشاكل التي تؤثر على الشباب ذوي الإعاقة.
كورتني موكويي
كورتني موكويي شاب من عشاق التكنولوجيا المدنية من زيمبابوي والمؤسس والمدير الحالي لمؤسسة Justice Code. وهو زميل من برنامج زمالات مانديلا واشنطن لعام 2023 وحائز على جائزة الابتكار الديمقراطي لعام 2022. وقد عمل مع منظمات مختلفة، بما في ذلك مختبر المساءلة والاتحاد الأفريقي، بهدف تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال حقوق الإنسان والمشاركة المدنية. وهو رجل أعمال أطلق سلسلة من المشاريع وأسس أيضًا شركة ناشئة في مجال تعزيز التأمين عبر التكنولوجيا تُعرَف باسم Toplegal، التي بدأت مسيرتها الرامية إلى إنشاء شركات unicorns في أفريقيا تتخطّى قيمتها المليار دولار. وهو حائز على شهادة ماستر في الحقوق في التجارة الدولية من جامعة كيب تاون.
تالا عودة
تالا عودة مدافعة شابة عن حقوق الإنسان من الأردن. وهي العضو المؤسس لشبكة نما للمدافعين عن حقوق الإنسان، وهي شبكة إقليمية متخصصة في دعم المدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويركّز عملها على تمكين الشباب وتعزيز معرفتهم وقدرتهم على الدفاع عن حقوق الإنسان بغض النظر عن خلفيتهم. تعمل تالا في حقل التثقيف في مجال حقوق الإنسان بالتعاون مع مختلف منظمات المجتمع المدني محليًا ودوليًا بهدف بناء قدرات القادة الشباب. وفي العام 2021، عيّنتها سلسلة السلام العالمية سفيرة الأردن للسلام من أجل العمل مع الشباب وتعزيز الحوار من أجل السلام.
صفايت زامل نوشان، بنغلاديش
بدأ صفايت زامل نوشان مسيرته كناشط في مجال حقوق الطفل مع فرقة العمل الوطنية المعنية بالأطفال وكان لا يزال في الـ14 من عمره. ومع مرور الوقت، أدرك الحاجة الملحة لإعمال حقوق الإنسان وواصل عمله على المستويات المحلية والوطنية والدولية بغية ضمان المساواة بين جميع الناس، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الوضع عند الولادة. ويسعى اليوم إلى تحصيل شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة شيتاغونغ. وعبر تطبيق معارفه الأكاديمية والعملية في مجال حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي والسياسة والحوكمة والمساءلة، صمم الحملات والمظاهرات بهدف دفع الحكومة إلى اعتماد سياسات عادلة وإلهام الشباب لتولي مسؤولية التغيير. وبصفته السكرتير المنظم لمبادرة انخراط الشباب من أجل الاستدامة في بنغلاديش، يعمل حاليًا على إذكاء الوعي بالحقوق المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وحقوق الفتيات.
ميلينا روسو (مولدوفا)
ميلينا روسو ناشطة في مجال العدالة الاجتماعية من تشيسيناو في مولدوفا. عندما كانت في الـ16 من عمرها، أسست ميلينا Feminismd، وهي أول منظمة يقودها الشباب في بلدها مكرسة للنضال من أجل المساواة بين الجنسين. وبإدارتها، حصلت Feminismd على 34,000 دولار من التمويل، وأطلقت الشراكات مع العديد من المنظمات الوطنية والدولية المعنية بحقوق المرأة، وقدمت التدريب على الموافقة والمساواة بين الجنسين لأكثر من 1,000 مراهق ومراهقة في جميع أنحاء مولدوفا. ونظرًا إلى تجربتها الناشطة، تم اختيارها كسفيرة شابة لجمعية المرأة ضد العنف في أوروبا، والرئيسة المشاركة لفريق الأمم المتحدة الاستشاري العالمي المعني بالشباب في مولدوفا، وعضو مجلس قيادة الشباب في الصندوق العالمي للأطفال. وتلتحق ميلينا بجامعة فاندربيلت بصفتها باحثة في منصب مستشار بدءًا من خريف العام 2023.
كايدن واتس، نيوزيلندا
كايدن واتس منحدر من أصل نغاي توهو ونغاتي توهاريتوا ونغاتي مانيابوتو. وهو يعمل على قضايا متقاطعة بين تغير المناخ وسيادة الشعوب الأصلية. ولديه خلفية في تنشيط التغيير على مجموعة من المستويات، انطلاقًا من الحملات الشعبية وصولاً إلى العمل ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وقد سمحت له خبرته في العمل على قضايا الإنصاف بالمشاركة في التغيير التحويلي الذي يهدف إلى خلق بيئة أكثر استدامة للشعوب الأصلية كي تنمو وتزدهر.