صندوق التبرّعات الخاص بالدول الجزريّة الصغيرة يكرّم تونغا
26 تموز/يوليو 2018
أشارت إلسي فوكوفوكا من تونغا قائلة: "من المهمّ جدًّا بالنسبة إلى الدول الجزريّة الصغيرة أن تتمكّن من إسماع صوتها أمام مجلس حقوق الإنسان. فتواجدنا هنا يمكّننا من التحدّث مباشرة إلى المجتمع الدوليّ بشأن قضايا حقوق الإنسان التي تشكّل مصدر قلق بالغ لنا."
وفوكوفوكا هي المستفيدة رقم 100 من صندوق التبرعات الاستئماني لتقديم المساعدة التقنيّة لدعم مشاركة أقل البلدان نموًا والدول الجزريّة الصغيرة النامية في أعمال مجلس حقوق الإنسان. ويقدّم الصندوق الدعم إلى أشخاص من أقلّ البلدان نموًّا والدول الجزريّة الصغيرة للمجيء إلى جنيف والتعرّف على أعمال مجلس حقوق الإنسان.
وقد أُنشِئ الصندوق في العام 2014، وساهم في إشراك بـ105 من المندوبين والزملاء (منهم 62 امرأة و43 رجلاً) أتَوا من 69 بلدًا لا يتمتّع بتمثيل دائم ولا يمكنه أن يشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان من دون هذه المساعدة.
وأشارت نائب المفوّض الساميّ لحقوق الإنسان، كايت غيلمور إلى أن نجاح الصندوق يكمن أيضًا في التدريب وبناء القدرات اللذَيْن يقدّمهما إلى المستفيدين منه.
وأضافت خلال عرض قدّمته خلال الجلسة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان قائلة: "فلنضمن معًا أن يستمرّ نجاح صندوق التبرعات الخاص بأقلّ البلدان نموًّا والدول الجزريّة الصغيرة النامية، وأن نتمكّن من تحقيق هدفنا بتأمين مشاركة عالميّة في كل جلسة من جلسات مجلس حقوق الإنسان."
وأعلنت فوكوفوكا من جهتها أنّ المشاركة في جلسات المجلس وجذب انتباه المجتمع الدوليّ إلى مواضع قلق الدول الجزريّة الصغيرة المتعلّقة بالتصدّي للتغيّر المناخيّ، كقضيّة أساسيّة لحقوق الإنسان، لا تُقدَّر بثمن.
فقالت: "نعتبر التغيّر المناخيّ من قضايا حقوق الإنسان الأساسيّة. وهو يؤثّر على كلّ جانب من جوانب حياتنا. فالتآكل وارتفاع مستوى سطح البحر قد يؤدّيان، في نهاية المطاف، إلى اختفاء جزرنا ووجود بلدنا. فمن حقّنا الإنسانيّ أن نبقى على قيد الحياة."
وأضافت أنّه من الأساسيّ بالنسبة إلى وفود تونغا، وغيرها من البلدان الجزريّة الصغيرة، أن تستمرّ في لعب دور فاعل في نقاشات مجلس حقوق الإنسان، من أجل جذب الانتباه إلى الضرورة الملحّة والطارئة للتحرّك ومعالجة قضايا التغيّر المناخيّ.
وختمت قائلة: "جزرنا الصغيرة هي أقلّ الدول المسؤولة عن التغير المناخيّ ولكنّها الأكثر عرضة للخطر بسبب آثاره. ونتطلّع إلى البلدان التي ساهمت أكثر في هذا التهديد الأمني العالميّ كي تتخّذ إجراءات مسؤولة للتخفيف من آثاره والتكيّف معها بما يتماشى واتّفاقيّة باريس، فنتمكّن من تخفيف حدّة الاحتباس الحراريّ وانعكاساته على المحيط الهادئ."
26 تموز/يوليو 2018