Skip to main content

الأشخاص ذوو المهق

خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالمهق: "إننا نحرز تقدماً"

13 حزيران/يونيو 2018

خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالمهق: "إننا نحرز تقدماً"

يحتفل اليوم الدولي للتوعية بالمهق هذا العام بالخطوات الإقليمية من أجل حماية حقوق الأشخاص المصابين بالمهق وبالإنجازات الفردية التي حققوها بأنفسهم.

تميَّز العام الماضي بتحقيق الكثير من الإنجازات من أجل الأشخاص المصابين بالمهق.

وفي خطوة وصفتها خبيرة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بالمهق، إيكبونوسا إيرو، "بنقطة تحول"، وافقت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والبرلمان الأفريقي على خطة عمل إقليمية لوضع حدٍّ للهجمات ضد الأشخاص المصابين بالمهق في أفريقيا.

ويقع العديد من الهجمات العنيفة ضد الأشخاص المصابين بالمهق في الدول الأفريقية حيث يقاوم هؤلاء الأشخاص بسبب لون بشرتهم وعيونهم وشعرهم غير المألوف.

وغالباً ما يتم ربط المظهر الخارجي للأشخاص المصابين بالمهق بمعتقدات مغلوطة وأساطير مفعمة بالخرافات تعزِّز تهميشهم واستبعادهم على المستوى الاجتماعي. ويؤدي ذلك إلى حدوث أشكال من وصمة العار والتمييز يمكن أن تُترجم بأعمال من العنف، كما تبيَّن من خلال أكثر من 600 هجوم ضد الأشخاص المصابين بالمهق في 27 دولة في السنوات العشر الماضية، وفق التقارير.

وبالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالمهق، يمكن أن يؤدي نقص مادة الميلانين في العينين إلى مشاكل حادة في البصر. ونتيجة لذلك، يمكن أن يتعرضوا منذ سنٍّ مبكرة لتحديات في المدارس إذا لم يتم تأمين وسائل الراحة المعقولة بهدف منحهم الفرص المتكافئة من أجل تحقيق حقهم في التعليم.

وتصدَّر اسم غولدالين كاكويا، وهي فتاة مصابة بالمهق عمرها 14 عاماً، عناوين الأخبار المحلية عندما حلَّت في المرتبة الأولى في امتحانات المدرسة الابتدائية في كينيا في كانون الأول/ديسمبر 2017، وقضت على الأساطير والقوالب النمطية التي يعجز الأشخاص المصابون بالمهق عن استيعابها.

أما المصابون الآخرون، على غرار النساء الناجيات من الهجمات والتشويه، فهم يستعدون لتحقيق مشاركتهم في قمة جبل كليمنجارو، بهدف إثبات الصمود الذي يتحلَّى به الأشخاص المصابون بالمهق بالرغم من العدائية التي يتحملونها يومياً. وقالت إيكبونوسا إيرو في رسالتها الموجهة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالمهق يوم 13 حزيران/يونيو "فيما نحيي هذا اليوم، نتوقف للحظة للتفكير بأولئك الأشخاص الذين هوجموا وأزهقوا أرواحهم أو تعرضوا للتشويه بسبب إصابتهم بالمهق. وإنني متفائلة بالالتزام بالقضاء على هذه الأعمال الوحشية". وأضافت "في الواقع إن المعركة مستمرة، لكننا نحرز تقدماً".

ويعتبر المهق مرضاً نادراً غير معدٍ ومتناقل وراثياً، وهو ينتشر عالمياً بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الجنسانية. وينجم عادةً عن نقص في مادة الميلانين في الشعر والبشرة والعينين، ما يسبِّب هشاشة في التعرض لأشعة الشمس. وينبغي أن يحمل الوالدان جينة هذا المرض كي ينقلاه إلى أولادهم، حتى ولو لم تظهر عليهما علاماته.
 
ويختلف معدل انتشار المهق حول العالم، فيتراوح بين إصابة شخص واحد من أصل خمسة آلاف شخص وشخص واحد من أصل 15 ألفاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وشخص واحد من أصل 20 ألفاً في أوروبا وأميركا الشمالية، بحسب المنظمة غير الحكومية Under the Same Sun.

خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالمهق: "إننا نحرز تقدماً"

الصفحة متوفرة باللغة: