مزيد من الصور الساتلية للمساعدة في العمل في مجال حقوق الإنسان
16 تموز/يوليو 2015
أظهرت الصورتان الفوتوغرافيتان الساتليتان الموقع نفسه، ولكن في منظرين متباينين جداً.
فقد أظهرت الصورة الفوتوغرافية الأولى معسكر التدريب العسكري ومرفق الاحتجاز في ويا في إريتريا في عام 2010. وكان المركز قد هُجر في عام 2010 بسبب تفشي مرض. وكان عدد كبير من المباني بلا أسقف، ولم تتبق سوى الجدران. ولم يكن هناك أي شخص في المكان.
وأظهرت الصورة الفوتوغرافية الثانية ويا في وقت سابق من هذا العام. وكان من الواضح أنه أُجريت تحسينات. فأعداد كبيرة من المباني لها الآن أسقف، وكانت هناك مبان جديدة وسيارات في المكان.
وأكدت الصورتان الفوتوغرافيتان، اللتان ظهرتا في تقرير للجنة التحقيق بشأن حقوق الإنسان في إريتريا، ما قاله الشهود للمحققين ومؤداه أن ويا أُعيد افتتاحها ويجري العمل فيها. وقد ساعدت على تقديم أدلة على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، التي تُرتكب في البلد.
وهذه الصور الساتلية ونظم المعلومات الجغرافية أداة حيوية في العمل في مجال حقوق الإنسان، قال أندرو بالمر، الذي يرأس وحدة الإنذار المبكر والدعم بالمعلومات في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. والمنظمة الشريكة في الأمم المتحدة التي قدمت المعلومات، وهي البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وقعت مؤخراً اتفاقاً مع المفوضية لزيادة إمكانية الاستفادة وتوفير مزيد من التدريب بشأن استخدام هذه التكنولوجيا.
" نحن نريد، من خلال مذكرة التفاهم هذه، توسيع نطاق استخدام الصور الساتلية وخرائط نظم المعلومات الجغرافية في جميع أنحاء المفوضية وتزويد الموظفين بالمعارف والمهارات للاستفادة التامة من إمكاناتها،" قال بالمر.
ومنذ عام 2000، عكف البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث على تزويد وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية بإمكانية الوصول إلى الصور الساتلية والتحليل الساتلي. ومن خلال إعداد وتوفير نظم معلومات رصد الأرض والمعلومات الجغرافية، ساعدت معلوماته مجالات ذات قدر كبير من التنوع من قبيل الإغاثة الإنسانية والأمن وإدارة الأزمات والانتعاش.
ونوع المعلومات التي يمكن أن تُظهرها الصور الساتلية واسع النطاق ومحدد الهدف على السواء. وقد استُخدمت الصور لتوفير معلومات بخصوص المقابر الجماعية المحتملة، وتفاصيل تدمير منازل المدنيين والبنية التحتية عند حدوث نزاع أو كارثة طبيعية، ومواقع مراكز الاحتجاز أو، كما في حالة تقرير أصدرته مؤخراً لجنة التحقيق بشأن إريتريا، لبيان مرافق الاحتجاز التي يتم التوصل إليها في البلد.
"في بعض الأحيان، عندما تتلقى المفوضية تقارير تتضمن ادعاءات بحدوث انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، يمكن أن يشكل الوصول الفوري إلى هذه المواقع تحدياً،" قال بالمر. وقبل استهلال أنشطة رصد موقعي، يمكن أن تساعد الصور الساتلية بدرجة كبيرة في التأكد من هذه المعلومات والمعاونة في التحقق من التفاصيل."
وسيتضمن الاتفاق عنصراً تدريبياً لموظفي المفوضية من أجل تحسين فهمهم لكيفية تفسير وأداء بعض أعمال تحليل البيانات، قال بالمر.
وبالنسبة للجان التحقيق، اتسم استخدام تكنولوجيا التصوير بأهمية حاسمة في المساعدة على توضيح ودعم روايات الشهود والمعلومات الأخرى بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. وأعرب عضو في فريق لجنة التحقيق بشأن إريتريا عن اعتقاده أن الاتفاق الجديد مع البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث سيساعد على التوحيد المعياري لنوع المعلومات التي تخرج وعلى توسيع نطاق توفيرها.
"إنه سيجعل الحياة أيسر بالنسبة للجان التحقيق،" قال عضو الفريق. "إننا كثيراً ما نتعرض لقدر كبير من ضغط الوقت وسيوفر هذا الاتفاق لنا مزيداً من المرونة، وربما يؤدي إلى زيادة عدد اللجان التي تستخدم البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث."
16 تموز/يوليه 2015