Skip to main content

نجوم الرياضة يعلنون مناهضتهم لكراهية المثلية الجنسية

06 كانون الثاني/يناير 2014

"إن الرياضيين المحترفين أبطال بالنسبة لمشجعيهم وهم، عندما يجاهرون بمناهضتهم للتحيز، أبطال بالنسبة للأمم المتحدة،" قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون للمشاركين في اجتماععن دور الرياضة في مكافحةكراهية المثلية الجنسية عُقد مؤخراً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتضمن المتحدثون الآخرون في الاجتماع رياضيين مثليين ورياضيات مثليات وناشطين مدافعين عن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين.

وأشارت نجمة التنس مارتينا نافاراتيلوفا إلى إنها في وقت سابق، في عام 1981، عندما تقدمت بطلب للحصول على جنسية الولايات المتحدة، لم يكن يمكنها حتى أن تذكر أنها مثلية لأن المثلية في ذلك الوقت كانت تُعتبر "عنصر تجريد من الأهلية" للحصول على الجنسية.

وانتقلت نافاراتيلوفا بسرعة إلى الوضع هذا العام قائلة أنه "عندما أعلن جاسون كولينز (لاعب كرة السلة عضو الرابطة الوطنية لكرة السلة) هويته الجنسانية، تلقى اتصالاً هاتفياً حتى من الرئيس أوباما لتهنئته!"

وأضاف كولينز قائلاً "إن الدعم الهائل الذي حظيت به بعد إعلاني أخجل تواضعي."

وروت الناشطة الجنوب أفريقية في مجال حقوق الإنسان، ثانديكا مكهوما، قصتها في الاجتماع، وقالت إن كرة القدم، بعد اغتصابها لأنها مثلية، أصبحت ملاذاً للتغلب على مخاوفها وإن زميلاتها في الفريق أصبحن أسرتها. وأضافت أن الدولة مسؤولة عن حماية جميع المواطنين من جميع أشكال العنف المرتكبة بدوافع نوع الجنس والعرق والميل الجنسي.

والتحديات التي تواجه الأشخاص حاملي صفات الجنسين – وهي مسألة لم تحظ إلا بقدر ضئيل نسبياً من الاهتمام حتى الآن في الأمم المتحدة–سلطت الضوء عليها هيدا فيلوريا، الناشطة المدافعة عن حاملي صفات الجنسين، التي تحدثت عن الوصم والعداء الموجهين إلى الأشخاص الذين لا تتوافر في أجسامهم على نحو دقيق صفات أي من فئتي جنس الذكور أو جنس الإناث.

ويتعرض كثيرون من الأطفال حاملي صفات الجنسين، في محاولة لتحديد نوع جنسهم، لجراحات تدميرية في أعضائهم التناسلية، تُجرى دون موافقتهم أو موافقة آبائهم الواعية وتنجم عنها في كثير من الأحيان تأثيرات بدنية ونفسية عميقة وسلبية لمن يخضعون لها.

وقد سُلط الضوء على كل من التحديات التي تواجهالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانيةوالخطوات الحقيقية جداً التي اتُخذت في الأعوام الأخيرة لحماية حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وذلك في شريط فيديو جديد ملهم ذي رسوم متحركةكان أول عرض عام له في الاجتماع.

وشريط الفيديو، "تاريخ حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في الأمم المتحدة"، أنتجته حملة أحرار ومتساوين التي نظمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتُستخدم فيه رموز وخرائط لتوضيح حجم وانتشار التغييرات القانونية المؤثرة على المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في جميع المناطق. وعلى سبيل المثال، فإنه منذ عام 1990 أجاز نحو 40 بلداُقانوناُ العلاقات الجنسية المثلية، بينما فرض عدد من البلدان أكبر كثيراً حظراً قانونياً على التمييز ضد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.

ويبين شريط الفيديو أيضاً التزايد في دعم العمل على حماية حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية فيما بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الذي أدى في الأعوام الثلاثة الماضية إلى أول قرار اعتمدته الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة، وأول تقرير رسمي للأمم المتحدة بشأنها، وأول حوار حكومي دولي رسمي بخصوصها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ويشير شريط الفيديو إلى أن النضال من أجل مساواة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، شأنه شأن النضال من أجل المساواة بين الأعراق وبين الجنسين، لنيُكَلَل بالنجاح إلا إذا اقترنت التغييرات في القوانين والسياسات بتغييرات مقابلة في قلوب الناس وعقولهم، وهذه مسألة يمكن لكل شخص يدعم هذه القضية أن يساعد على تحقيقها.

والاجتماع، الذي عُقد في يوم حقوق الإنسان، نظمته مفوضية الأمم المتحدةلحقوق الإنسان وغيرها من أعضاء المجموعة الأساسية المعنية بالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في الأمم المتحدة، بما في ذلك البعثات الدائمة للأرجنتين والبرازيل وكرواتيا والسلفادور والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإسرائيل واليابان وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والولايات المتحدة، والمنظمتان غير الحكوميتين: منظمة رصد حقوق الإنسان واللجنة الدولية لحقوق الإنسان للمثليين والمثليات.

وقدمت مبادرة العمل العالمي ومبادرة اتحدوا من أجل المساواة في الألعاب الرياضية والترفيه دعماً إضافياً.

6 كانون الثاني/يناير 2014

الصفحة متوفرة باللغة: