بثّ صوتي رقمي: المطالبة جهارًا بالمساواة للجميع
28 حزيران/يونيو 2024
بالنسبة إلى وانابونغ "نهوم" يودموانغ، فإن حقوق مغايري الهوية الجنسانية هي من حقوق الإنسان.
وقد أكّدت يودموانغ، وهي من شبكة مغايري الهوية الجنسانية في آسيا والمحيط الهادئ، قائلة: "حقوق مغايري الهوية الجنسانية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان... وهي في الأساس من حقوق إنسان. ما نطالب به هو أن نكون أنفسنا. وأن نعبر عن هويتنا. نطالب بأن نحصل على نفس الحقوق في الرعاية الصحية والتعليم والعمل والعيش بكرامة. ولا نطالب بأي معاملة تفاضلية إضافية."
ينصّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الحق في الاعتراف بالأشخاص أمام القانون. ما يعني، في أبسط المعاني الأساسية، الحق في أن يُنظر إلى الشخص وأن يتمّ التعامل معه بكرامة بموجب القانون. وفي الوقت الذي تقام فيه الاحتفالات الداعمة لمجتمع الميم-عين في جميع أنحاء العالم، تلقي سلسلة البثّ الصوتي الرقمي الذي تعدّه مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، نظرة ثاقبة على الدفاع عن حقوق الإنسان لمجتمع الميم-عين وحمايتها ورصدها، وعلى عمل النشطاء لتحسين الفرص المتاحة أمام مغايري الهوية الجنسانية.
وقد أكّد خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالميل الجنسي والهوية الجنسانية غرايم ريد قائلًا: "أود أن أضيف أنّ المغزى من حقوق الإنسان هو حماية الأشخاص الذين لا توافقون عليهم في الواقع. فبيت القصيد هو أنّ كلّ شخص يتمتّع بنفس حقوق الإنسان التي يتمتع بها أي شخص آخر، بغض النظر عن رأيكم فيه."
وفي الواقع، إن مفهوم الحقوق يشكّل منطلق المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو أنّ جميع الناس يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهذا الكفاح من أجل الحقّ في الاعتراف بالهوية الذاتية من دون القفز عبر الأطواق المعقدة هو ما يغذي نشاط المدافع عن حقوق مغايري الهوية الجنسانية دانيال بينيتيز بوسادا. وقد وصف الحق في التعريف الذاتي والاعتراف بالهوية الجنسانية بأنهما مدخل الوصول إلى حقوق الإنسان الأخرى.
ويعمل بوسادا مع مؤسسة Fundación Grupación Grupo de Accion y Apoyo a Personas Trans في كولومبيا، وقد أوضح قائلًا: "ترتبط كل هذه الجوانب بالقدرة على تعريف أنفسنا في المجالات الجنسانية. فهذه الحقوق من حقوق الإنسان. وأريد أن أشدّد على كلمة إنسان. فنحن ناس. ونحن لا نناقش ما إذا كنا من كوكب آخر. كما أنّنا لا نناقش ما إذا كنا موجودين أم لا. فنحن موجودون. ونحن هنا. ونحن لا نطالب بأي معاملة مختلفة عن أي إنسان آخر."