لمحة عن حقوق الفلاحين
الفريق العامل المعني بحقوق الفلاحين
لا يزال الفقر مشكلة تتجلّى بصورة أساسية في الأرياف، حيث يعيش 80 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الجوع في المناطق الريفية، لا سيما في البلدان النامية، مع الإشارة إلى أنّ 50 في المائة منهم هم من صغار المزارعين وأصحاب المزارع التقليدية، ومن فلاحي زراعة الكفاف وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية.
والفلاحون وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية معرضون أكثر من غيرهم للتمييز ولمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان، منها عدم كفاية فرص الحصول على الأراضي وعلى ما يكفي من الغذاء والموارد، وعدم القدرة على الوصول إلى الأسواق، فضلاً عن مواجهة مخاطر جمّة تهدّد سبل عيشهم من تغير المناخ والاستيلاء على الأراضي وممارسات العمل الاستغلالية.
كما تتأثر النساء والفتيات الريفيات بشكل غير متناسب بالفقر والعنف وتغير المناخ، وبغياب التنمية وعدم القدرة على الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وعدم القدرة على الوصول إلى التقدم العلمي والاعتراف بمساهمتهن في العلوم.
يهدف مجلس حقوق الإنسان، من خلال إنشاء هذه الولاية، إلى تعزيز إعلان الأمم المتحدة المتعلّق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية وتيسير تنفيذه، الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام 2018، وبالتالي المساهمة في تحسين الظروف المعيشية وحقوق الإنسان لسكان الأرياف في جميع أنحاء العالم.