Skip to main content

من أكبر تحديات عصرنا تغيّر المناخ وشيخوخة السكان. ولتغير المناخ على وجه التحديد تأثير غير متناسب على مجموعات معينة من السكان، بسبب سنهم وعدم قدرتهم على التنقّل واعتمادهم على الآخرين، فضلاً عن حالتهم الجسدية والعاطفية والعقلية. وغالبًا ما تتفاقم هذه المشاكل بسبب الفقر ومكان الإقامة، مثل المناطق الريفية النائية أو المناطق الساحلية.

وكبار السن معرضون للخطر أكثر من غيرهم في حالات الكوارث. ويؤدي ضعف السمع أو النظر إلى تقييد وصولهم إلى المعلومات عن حالات الطوارئ وإدراك خطورة الموقف. وتؤدي مشاكلهم الصحية المزمنة أو الاحتياجات الخاصة بهم إلى تأخير الهروب والإجلاء أو منعهما. وقد يتردد كبار السن أيضًا في البحث عن مأوى أو الوصول إليه.
وفي حين أن ضعف كبار السن لا سيّما في حالات الكوارث يحظى باهتمام متزايد، لا بدّ من بذل المزيد من الجهود بهدف التخفيف من آثار الكوارث على كبار السن والحد منها وضمان حماية حقوقهم في جميع الأوقات.

وفي موازاة ذلك، من الضروري الاعتراف بأنّه لكبار السن قدرات ومساهمات فريدة يقدمونها عند الاستعداد للكوارث والاستجابة لها. ويجب أن يكون كبار السن موضوع سياسات إدارة الحد من مخاطر الكوارث والقدرة على المواجهة والصمود وعنصرًا فاعلًا فيها:

حقوق الإنسان لكبار السنّ

يُعتبر إدماج كبار السن في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين خطوة أساسية لضمان أخذ كبار السن بعين الاعتبار في حالات التشرّد. فبعد عام واحد من إقرار الميثاق العالمي، يشكّل المنتدى العالمي الأول للاجئين فرصة فريدة للمجتمع الدولي من أجل تقديم تعهدات عملية ومساهمات ملموسة تضمن أن يشمل تنفيذه اللاجئين الأكبر سنًا ويضمن حماية حقوقهم في سياق التشرّد.

الصفحة متوفرة باللغة: