تعليق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قبيل الذكرى السنوية الـ30 للإبادة الجماعية التي ارتُكِبَت ضد التوتسي في رواندا في العام 1994
05 نيسان/أبريل 2024
للمشاركة
قبل حلول الذكرى السنوية الـ30 للإبادة الجماعية التي ارتُكِبَت في العام 1994 ضد التوتسي في رواندا، أترحّم على أكثر من مليون رجل وامرأة وطفل قُتلوا بدم بارد في فترة لا تتخطّى الـ100 يوم، غالبيتهم العظمى من التوتسي، وبعض الهوتو والتوا وغيرهم ممن عارضوا الإبادة الجماعية بكلّ شجاعة. يجب ألا يدخل أبدًا هؤلاء الضحايا طيّ النسيان.
كما أحيي مئات الآلاف من الناجين على شجاعتهم. وينبغي أن يكون سعيهم الراسخ لتحقيق العدالة والوحدة والمصالحة على مر العقود مصدر إلهام لنا جميعًا.
وأحثّ الدول في كل مكان على مضاعفة جهودها لتقديم جميع الجناة الناجين والمشتبه بهم إلى العدالة، بما في ذلك من خلال الولاية القضائية العالمية، ومكافحة خطاب الكراهية والتحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية. ولربما اندلعت الإبادة الجماعية في رواندا في 7 نيسان/ أبريل 1994، لكنها كانت متجذرة في سنوات طويلة من الكراهية والتحريض والتمييز وتجريد الآخر من إنسانيّته.
يجب أن تهزّ الأحداث المأساوية التي وقعت في رواندا في العام 1994 ضمير الإنسانية إلى الأبد وأن تشكّل تذكيرًا دائمًا للدول بضرورة بذل كل ما في وسعها لمنع جريمة الإبادة الجماعية في جميع أنحاء العالم.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال: