مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يرحّب بقرار إحياء ذكرى الإبادة الجماعية المُرتَكَبَة في سريبرينيتسا في العام 1995
23 أيّار/مايو 2024
للمشاركة
أرحّب بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بتخصيص 11 تموز/ يوليو يومًا دوليًا للتفكّر في الإبادة الجماعية التي ارتُكِبَت في سريبرينيتسا في العام 1995 وإحياء ذكراها. فهذا القرار يشكّل اعترافًا إضافيًا بالضحايا والناجين وبسعيهم إلى تحقيق العدالة ومعرفة الحقيقة وضمان عدم التكرار. كما أنّه يشكّل خطوة بارزة نحو تعزيز ثقافة التذكر والسلام في البوسنة والهرسك وفي المنطقة ككلّ.
ويكتسب القرار أهمية أكبر نظرًا إلى استمرار قادة سياسيين رفيعي المستوى في البوسنة والهرسك وفي البلدان المجاورة، في تحريف الحقائق وإنكار الإبادة الجماعية المُرتَكَبة في سريبرينيتسا وفي بثّ خطاب الكراهية. لقد أكّدت الأسابيع الأخيرة الضرورة الملحة للتعامل مع الماضي في البوسنة والهرسك وغرب البلقان.
وتقع على عاتق القادة السياسيين في المنطقة مسؤولية الانخراط في حوار بنّاء بغية بناء مجتمعات مسالمة تمكّن الناس من العيش بأمان وحرية، وبمنأًى عن أي تمييز وأي خوف من النزاعات والعنف.
ويتماشى اليوم الدولي الجديد الذي تم الاتفاق عليه اليوم مع الإجراء الذي اتخذته الجمعية العامة في وقت سابق بإعلان يوم دولي للتفكر في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا. وقد أثبتت محاكم الأمم المتحدة أن الإبادة الجماعية قد ارتُكبت في سريبرينيتسا وضواحيها في تموز/ يوليو 1995، وفي رواندا في العام 1994.
أرفض رفضًا قاطعًا محاولات إنكار الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في تموز/ يوليو 1995 في سريبرينيتسا، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في جميع أنحاء البوسنة والهرسك خلال النزاع الذي دار بين العامين 1992 و1995، والمحاولات الأخرى لإعادة كتابة تاريخ هذه الأحداث الموثّقة بشق الأنفس من خلال عملية قضائية واضحة. كما أرفض رفضًا قاطعًا تمجيد مجرمي الحرب وأي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتمييز.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال