جمهورية الكونغو الديمقراطية: تورك يحث على وقف التصعيد وحماية المدنيين في ظلّ تجدد الأعمال العدائية

جنيف (1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022) - دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم إلى وقف تصعيد التوترات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل عاجل، حيث قُتل عشرات المدنيين، وأصيب 40 شخصًا على الأقل بجروح، وتشرّد أكثر من 90,000 شخص في الأيام التي شهدت تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المسلحة.

وأعلن مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان قائلاً: "إنّ الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتدهور بوتيرة سرعة ويهدد بالتسبب في كارثة في مجال حقوق الإنسان. أحث على وقف تصعيد التوترات بشكل عاجل، كما أدعو جميع الأطراف إلى اختيار السلام بشكل لا لبس فيه من خلال تبني الحوار. فالمزيد من الاشتباكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم والمعاناة لمزيد من الناس."

وتابع قائلاً: "أحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك عن طريق السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى جميع المحتاجين من دون إي قيد أو شرط، وتيسير الخروج الآمن للمدنيين من المناطق المتضررة من الأعمال العدائية."

وأعرب المفوض السامي عن قلقه البالغ حيال تفاقم خطاب الكراهية الذي يستهدف الأشخاص على أساس عرقهم، فضلًا عن تفشي المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة والخطاب السلبي ضد بعثة تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وختم تورك قائلاً: "على السلطات اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتصدي لخطاب الكراهية بصرف النظر عمّن يتم توجيهه إليه، وحماية الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام، بعد أن أفاد بعضهم بتعرضه للتهديد والمضايقات منذ بدء الجولة الجديدة من الأعمال العدائية، في محاولة للتأثير على تقاريرهم."