Skip to main content

بيانات صحفية الإجراءات الخاصة

خبراء من الأمم المتحدة يحثون البحرين على التحقيق بشأن تقارير تفيد عن ارتكاب أعمال تعذيب وسوء معاملة بحق المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصايغ

نداء إلى البحرين

18 تموز/يوليو 2017

جنيف (18 تموز/يوليو 2017) – أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة* عن بالغ قلقها إزاء الاحتجاز التعسفي المزعوم للمدافعة عن حقوق الإنسان البحرينية ابتسام الصايغ وسط تقارير تفيد بأنها تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي وهي تضرب الآن عن الطعام. وقال الخبراء "لقد حُرمت السيدة الصايغ من حقها الأساسي في المحاكمة وفق الأصول القانونية منذ لحظة اعتقالها حتى تاريخه". أضاف الخبراء "نشعر ببالغ القلق إزاء معلومات تشير إلى أن صحتها تدهورت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية".

وتفيد التقارير التي تلقاها الخبراء أن السيدة الصايغ اعتُقلت في 4 تموز/يوليو حين قامت قوات الأمن البحرينية بمداهمة منزلها. ويُقال إنها محتجزة في الحبس الانفرادي في سجن النساء في مدينة عيسى ويجري نقلها يومياً إلى مكان مجهول تخضع فيه للاستجواب لمدة تصل إلى 14 ساعة من دون أن تحصل على محام.

وقبل اعتقالها، في 26 أيار/مايو، خضعت السيدة الصايغ للاستجواب لمدة سبع ساعات من قبل ضباط في جهاز الأمن الوطني، وتمَّ إبقاؤها خلال الاستجواب معصوبة العينين وأُجبرت على الوقوف، في حين يُقال إنها تعرضت للضرب في كل أنحاء جسدها وللاعتداء عليها جنسياً.

وقال الخبراء "نعرب عن بالغ القلق إزاء هذه المزاعم بالتعذيب وسوء المعاملة التي تعرضت لها السيدة الصايغ ونشعر بالخوف من احتمال تعرضها حالياً للمزيد من أعمال التعذيب". أضاف الخبراء "إن الاستخدام والتحريض على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة محظر مطلقاً في كل الظروف".

ودعا الخبراء حكومة البحرين إلى التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأكدوا أن "من واجب السلطات البحرينية التحقيق في كل المزاعم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بحق السيدة الصايغ، بما في ذلك أعمال التعذيب التي قامت بها قوات الأمن أثناء عمليات الاستجواب ومنع حدوثها مجدداً".

وتأتي المعاملة المزعومة للسيدة الصايغ وسط حملة مستمرة من الهجمات والأعمال الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين في البحرين. وشدَّد الخبراء قائلين "نؤكد مجدداً على قلقنا العميق في ما يتعلق بالنطاق العريض للقمع العام والضغط المتزايد الممارسين بحق المجتمع المدني والمعارضين في البحرين والمقاضاة المستمرة والعقوبة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، خصوصاً أعمال التخويف والانتقام ضد الأشخاص الذين يتعاونون مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان". ونشير إلى أن الخبراء هم على اتصال مع حكومة البحرين بشأن حالة السيدة الصايغ.

(*) الخبراء هم: السيد نيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ دوبرافكا سيمونوفيتش، المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة، أسبابه وعواقبه؛ السيد ميشيل فورست، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان؛ ​السيد خوسيه أنطونيو غيفارا برمودز، المقرر الرئيس للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.

يشكل المقررون الخاصون والفرق العاملة جزءاً مما يسمى بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة، أكبر هيئة للخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هي التسمية العامة لآليات المجلس المستقلة المعنية بالاستقصاء والرصد. والمكلفون بولايات في إطار الإجراءات الخاصة هم خبراء مستقلون معنيون بحقوق الإنسان يعينهم مجلس حقوق الإنسان لمعالجة إما حالات قطرية محددة أو قضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. هم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة وهم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة. ويعمل هؤلاء الخبراء بصفتهم الفردية ولا يتقاضون راتباً لقاء عملهم.

الصفحة القُطرية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: البحرين

لمزيد من المعلومات والإجابة على استفسارات الإعلام، الرجاء الاتصال بــ:
عليا الخطيب (+41 22 917 9209 / aelkhatib@ohchr.org)

لمزيد من استفسارات الإعلام حول خبراء مستقلين آخرين تابعين للأمم المتحدة، الرجاء الاتصال بـــ:
إكزابيه سيلايا، وحدة الإعلام في المفوضية السامية لحقوق الإنسان (+ 41 22 917 9383 / xcelaya@ohchr.org)  

هل تشعر بالقلق إزاء العالم الذي نعيش فيه؟ إذاً قم اليوم ودافع عن حق إنسان استخدم هاشتاغ #Standup4humanrights وقم بزيارة صفحة الويب على العنوان التالي http://www.standup4humanrights.org

الصفحة متوفرة باللغة: