بيانات صحفية الإجراءات الخاصة
المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب تعرب عن صدمتها وترويعها من مزاعم ممارسة جنود إسرائيليين التعذيب الجنسي وتدعو إلى تحقيق المساءلة
16 آب/أغسطس 2024
جنيف – أدانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب، أليس جيل إدواردز، الادعاء الأخير بارتكاب جنود إسرائيليين اعتداءات جنسية بحقّ فلسطيني محتجز لديهم. وتأتي إدانتها هذه في أعقاب بلاغ رسمي أرسلته إلى إسرائيل في أيار/ مايو بشأن الادعاءات المتعددة بارتكاب التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بحقّ الفلسطينيين المحتجزين لديها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكّدت إدواردز قائلة: "ما مِن ظروف تبرّر التعذيب الجنسي أو المعاملة الجنسية اللاإنسانية والمهينة."
وأضافت قائلة: "يجب التحقيق في جميع الجرائم المزعومة التي ارتُكِبَت في سياق هذه الحرب الرهيبة بكلّ شفافية ونزاهة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام محاكم مدنية."
وإسرائيل تحتجز آلاف الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتابعت الخبيرة قائلة: "إن هذا التعذيب الجنسي المزعوم الذي تورط فيه العديد من الجناة مروّع بشكل مهول. وقد تم إبلاغي في اجتماع رسمي مع السلطات الإسرائيلية أنه تم تحديد هوية العديد من الجنود المشتبه في تورطهم في هذه الجريمة وهم يخضعون حاليًا للتحقيق."
ودعت إدواردز إلى أن تجري التحقيق من دون أي تدخل.
فقالت: "أعرب عن قلقي البالغ حيال المحاولات الأخيرة التي قام بها مواطنون إسرائيليون، بما في ذلك عضو في البرلمان حسبما ورد، للتدخل بعنف بعد اعتقال الجنود بتهم الاعتداءات الجنسية هذه."
وأضافت قائلة: "يجب أن تستمر الإجراءات الجنائية في جميع الادعاءات من دون أي عوائق. فما مِن أحد فوق القانون. وما مِن أحد محصّن من الملاحقة القضائية بتهمة التعذيب."
وأكّدت المقرّرة الخاصة أنها تواصل الضغط من أجل تحقيق المساءلة عن جميع مزاعم التعذيب و/أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في سياق هذه الحرب، بما في ذلك خلال اجتماعاتها مع كلٍّ من ممثلي حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وكرّرت دعوتها إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس والجماعات المسلحة الأخرى بشكل غير مشروع، وكذلك الإفراج السريع عن جميع الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا. كما رحّبت بإشراف محكمة العدل العليا على معسكر اعتقال سدي تيمان، الذي كان موقعًا للعديد من الادعاءات الخطيرة.
الدكتورة أليس جيل إدواردز هي المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة
المقرّرون الخاصون جزء ممّا يُعرَف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة هي أكبر هيئة للخبراء المستقلّين في نظام حقوق الأمم المتّحدة، وهي التسمية العامة لآليّات المجلس المستقلّة المعنيّة بالاستقصاء والرصد، التي تعالج إمّا أوضاعًا محدّدة في بلدان محدّدة، إمّا قضايا مواضيعيّة على مستوى العالم كلّه. وخبراء الإجراءات الخاصة يعملون على أساس طوعي؛ وهم ليسوا من موظّفي الأمم المتّحدة ولا يتقاضَون أجرًا لقاء العمل الذي يقومون به. كما أنّهم مستقلّون عن أيّ حكومة ومنظّمة، ويقدّمون خدماتهم بصفتهم الفرديّة.
مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، الصفحة القطريّة - إسرائيل
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال بأليساندرو مارا (alessandro.marra@un.org / +41 22 928 93 21)
لاستفسارات وسائل الإعلام عن خبراء الأمم المتّحدة الآخرين، الرجاء الاتّصال بداريشا إندراغوبنا (dharisha.indraguptha@un.org)
تابعوا أخبار خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين المعنيّين بحقوق الإنسان على تويتر @UN_SPExperts.
الصفحة متوفرة باللغة: