"الأردن في أزمات مياه مستمرة - خبيرة الامم المتحدة تحث على ايجاد حل طويل الأجل في التعامل مع حالات الطوارئ"

عمان / جنيف (17 آذار/مارس 2014) – في نهاية جولتها التي استمرت ستة أيام الى الأردن دعت المقرر الخاص للامم المتحدة المعنية بحقوق الانسان في المياه والصرف الصحي السيدة كاترين دي البوكيرك دعت الحكومة الاردنية لاتخاذ نهج شمولي في استراتيجياتها للمياه والصرف والصحي.

طبقا للخبيرة البوكيرك "يجب أن يكون هناك ربط بين احتياجات الطوارئ الحالية مع استراتيجية التطوير الشامل التي تضمن الحصول على المياه والصرف الصحي لجميع الناس في الأردن. والأردن يمر بمرحلة حرجة ويعاني من مشاكل  النقص الحاد في المياه، والاجراءات الموجودة حاليا لطوارء شح المياه غير كافية أو مستدامة".

ان أنظمة المياه والصرف الصحي أيضا تعاني لضمان الاستدامة، ودعت الخبيرة الحكومة الاردنية الى "ايلاء مسألة المياه للاستهلاك البشري أهمية على الاستعمالات الاخرى وأن تدرج بوضوح حقوق   الانسان بالمياه والصرف الصحي في القانون".

وأشارت الخبيرة الى أن "النظام الحالي يخلق فجوات في العدالة" وقد "التقيت برجل في ال64 من عمره واسمه سليمان علي حيث كان يعيش مع زوجته في منزله الخاص في ضواحي عمان لمدة 20 سنة، ولا يزال منزله غير متصل بشبكة المياه رقم تقدمه بطلبات متكررة لسلطة المياه. وقد اجبر على تخصيص حوالي 50% من دخله الشهري ليدفع لصهاريج المياه والنضح" بحسب البوكيرك.

" وتحتاج الحكومة لترجمة ارادتها السياسية باستراتيجية طويلة الأمد لموازنة الاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف لأنظمة المياه والصرف الصحي، وهذا يجب أن يؤدي الى نظام تعرفة جديدة تلزم من أجل أن تدفع الاسر الميسورة تعرفة أعلى بينما تضمن الخدمة للاسر الفقيرة بسعر أقل ومدعوم. ويجب أن تشمل المراجعة تعرفة المياه للأغراض غير المنزلية، وأن يهدف نظام التعرفة الى الموازنة بين التوفير في المياه والتوريد الكافي لها" طبقا لالبوكيرك.

"وخلال الزيارة دهشت بفضل الكرم الدائم والضيافة الحقيقية من الحكومة والشعب الاردني في استيعاب الموجات المتتالية من اللاجئين في بلدهم. وأحث كل من الحكومة الاردنية والمجتمع الدولي على العمل معا للانتقال من الموقف الحالي للتعامل مع حالات الطوارئ الى الاستجابة متوسطة الأجل الأكثر ملائمة لضمان التوفير المستديم للمياه والصرف الصحي ليس فقط للاجئين بل وبشكل أوسع للسكان الاردنيين" حسب ما خلصت اليه الخبيرة.

والاردن يعتبر واحدا من أكثر ثلاث بلدان شحا في المياه في العالم. وتتفاقم مشكلة شح المياه الحادة بفعل الجفاف ونضوب احتياطيات المياه الجوفية والنمو السكاني وتدفق العمال المهاجرين والتغير المناخي إلى جانب العديد من موجات اللاجئين نتيجة للصراعات في المنطقة – وآخرها الصراع في سوريا – والتي زادت من هذه الضغوط.

وبرغم هذه الصعوبات، حقق الأردن تقدما كبيرا، ف 98% من الأسر متصلة بشبكة المياه و68% منها متصلة بشبكة الصرف الصحي، و98% من المياه المجمعة من الصرف الصحي تتم معالجتها.

وستقدم المقرر الخاص للامم المتحدة تقريرا رسميا حول هذه المهمة للدورة القادمة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في شهر أيلول/ والذي سيشمل النتائج النهائية والتوصيات للحكومة الاردنية.

انتهى.
 
كاتارينا دي البوكيرك هي أول مقرر خاصل للأمم المتحدة معني بالحق في المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.  تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان في عام 2008.  السيدة دي البوكيرك هي أستاذ في كليات القانون في جامعات براغا، كويمبرا وكلية واشنطن للحقوق في الجامعة الأمريكية. وهي مستشار قانوني بارز في مكتب المدعي العام. ولمعرفة  المزيد عنها يمكن الدخول إلى:
 http://www.ohchr.org/AR/Issues/WaterAndSanitation/SRWater/Pages/SRWaterIndex.aspx  
 
 صفحة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان في البلدان - الأردن:   http://www.ohchr.org/AR/Countries/MENARegion/Pages/JOIndex.aspx
 
 لمزيد من المعلومات والاستفسارات الصحفية، يرجى الاتصال في عمان:
نور عصيان ( +962798557128 / nora.isayan@one.un.org)
  مادوكا ساجي (‎+4179 444 4332 / msaji@ohchr.org) أو الكتابة إلى srwatsan@ohchr.org .

لاستفسارات وسائل الإعلام المتعلقة بخبراء مستقلين آخرين للأمم المتحدة:
السيّد زافييه سيلايا، حقوق الإنسان في الأمم المتحدة - وحدة الإعلام ‎ +41229179383 أو الكتابة إلى xcelaya@ohchr.org .

حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تابعنا على وسائل الاعلام الاجتماعية :
الفيسبوك:  https://www.facebook.com/unitednationshumanrights 
تويتر: http://twitter.com/UNrightswire  
جوجل+: gplus.to/unitednationshumanrights
يوتيوب: http://www.youtube.com/UNOHCHR  
ستوريفاي:  http://storify.com/UNrightswire
شاهد رسالة نافي بيلاي لليوم العالمي لحقوق الإنسان: http://youtu.be/dhX-KbVbEQ0
 شاهدوا الرسالة اليومية بخصوص حقوق الإنسان لنافي بيلاي هنا:  http://youtu.be/dhX-KbVbEQ0