Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

السودان: المفوض السامي يستهجن مقتل حاكم غرب دارفور

16 حزيران/يونيو 2023

رجل يمشي وسط تصاعد الدخان فوق المباني عقب القصف الجوي الذي ضرب شمال الخرطوم في سياق الاشتباكات الدائرة بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش، السودان، 1 أيار/ مايو 2023 © رويترز/ محمد نور الدين عبد الله

من

المتحدّث باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس

المكان

Geneva

استهجن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان مقتل حاكم غرب دارفور خميس عبد الله أبكر في 14 حزيران/ يونيو بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في الجنينة عاصمة غرب دارفور، حيث اتخذ النزاع بعدًا عرقيًا في ظلّ استهداف ميليشيات الرزيقات "العربية" والميليشيات المتحالفة معها مجتمع المساليت، بدعم من قوات الدعم السريع.

وقد جاء مقتل الحاكم الذي ينتمي إلى مجتمع المساليت، بعد ساعات قليلة من انتقاده قوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية، على خلفية الاعتداءات المستمرة التي ترتكبها الميليشيات "العربية" بحشد من قوات الدعم السريع، ضد المساليت والبنية التحتية الحيوية في الجنينة، وهو وضع اعتَبَرَ الحاكم أنه "يستحيل وصفه".

يجب محاسبة جميع المسؤولين عن عملية القتل هذه، بما في ذلك أولئك الذين يتحملون مسؤولية القيادة. وبالإضافة إلى مسؤولية الجاني المباشر، تتحمّل قوات الدعم السريع مسؤولية الحفاظ على سلامة الحاكم أبكر بما أنّه كان محتجزًا لديها.

ومقتل الحاكم هو ثاني جريمة قتل رفيعة المستوى تُرتَكَب في الجنينة في غضون أيام، بعد مقتل الأخ الأكبر لزعيم المساليت التقليدي، طارق عبد الرحمن بحر الدين.

نعرب أيضًا عن قلقنا البالغ حيال تصاعد خطاب الكراهية في غرب دارفور، الذي قد يساهم في تأجيج التوترات وفي تفاقمها أكثر بعد. فقد استعرضت مفوضيتنا مقاطع فيديو سجلها أفراد من الميليشيات "العربية" وهم يتباهَون "بانتصاراتهم". ويعرض أحد مقاطع الفيديو عنصرًا من الميليشيا يسير في الشارع متفاخرًا وهو يقول: "يجري الآن في حي الثورة... تم قتل النوبة... وطرد المساليت... بنجاح... أولاد الكلبة."

ندعو إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء وجميع الانتهاكات والتجاوزات الأخرى التي ارتُكِبَت في سياق هذا النزاع المستمر.

ونناشد أيضًا وقف الأعمال العدائية فورًا في الجنينة وفي جميع أنحاء السودان وإقامة ممر إنساني بين تشاد والجنينة على وجه السرعة، فضلًا عن ضمان المرور الآمن للمدنيين بعيدًا عن مناطق النزاع كافة.

تتعرّض الجنينة لاعتداءات واسعة النطاق ومتكررة من قبل قوات الدعم السريع والمقاتلين المتحالفين معها منذ 24 نيسان/ أبريل. وقد استهدفوا المناطق التي يقطنها المساليت، ومنعوا حركة الناس والبضائع والمساعدات الإنسانية ودمّروا البنية الأساسية، وقد حدث ذلك كلّه في ظل حجب كامل للاتصالات منذ 19 أيار/مايو.

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

في جنيف:

رافينا شامداساني
+ 41 22 917 9169 / ravina.shamdasani@un.org
أو ليز ثروسل
+ 41 22 917 9296 / elizabeth.throssell@un.org
أو جيريمي لورنس
+ 41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org

في نيروبي:

سيف ماغانغو
+ 254 788 343 897 / seif.magango@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفيسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: