Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

السودان: محنة المدنيين في ظلّ استمرار الأعمال العدائية

28 نيسان/أبريل 2023

سودانيون فروا من العنف المتفشي في بلادهم ووصلوا مؤخّرًا إلى مخيم بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في أدري، ينتظرون دورهم كي يتمّ تسجيلهم، تشاد، 26 نيسان/ أبريل، 2023. © رويترز/ محمد رمضان

أدلى/ت به

المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني

المكان

جنيف

بعد مرور أسبوعين على اندلاع الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، التي بثّت الخوف والحرمان والصدمات والمعاناة في نفوس المدنيين، لا تزال حالة حقوق الإنسان في السودان في تدهور مستمرّ.

فقد فرّ مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا مهما كلّفهم الأمر، فتعرّضوا لشتّى أشكال الانتهاكات وهم في طريقهم إلى برّ الأمان. ولا يزال الآلاف محاصرين في المناطق السكنية حيث تدور الاشتباكات، يتعرّضون لغارات جوية وقصف صاروخي واستخدام الأسلحة الثقيلة، محاولين الاستفادة من أي فترة هدوء كي يصلوا إلى أماكن آمنة نسبيًا. كما لا تزال قوات الدعم السريع تجبر الناس على ترك منازلهم، فيواجهون النهب والابتزاز والنقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية والاتصالات والأموال بسبب إغلاق المصارف.

وفي حين أن وقف إطلاق النار المرحّب به يعني تأجيل القتال، لا تزال التقارير تفيد بوقوع اشتباكات في المناطق المكتظة بالسكان في الخرطوم بحري وأم درمان وبلدات في دارفور وشمال كردفان. ونعرب عن قلقنا البالغ حيال الخطر الجسيم لتصاعد العنف غرب دارفور، حيث أدت الأعمال العدائية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى اندلاع أعمال عنف بين الطوائف. وفي الجنينة غرب دارفور، تم الإبلاغ عن اشتباكات عرقية مميتة، حيث قُتل ما يقدر بنحو 96 شخصًا منذ 24 نيسان/ أبريل.

كما أنّ إطلاق سراح السجناء من عدد من السجون أو هروبهم منها يثير القلق البالغ أيضًا. ونعرب عن قلقنا البالغ أيضًا حيال احتمال وقوع المزيد من العنف، في ظلّ جوّ عام من الإفلات من العقاب.

ندعو الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية فورًا، لا سيما في المناطق السكنية والكف عن استهداف السكان المدنيين والبنية التحتية. ويجب أن تبقى حماية المدنيين الأولوية القصوى. فالقانون الدولي الإنساني يطالب بذلك بالتحديد.

بعد عقود من القمع والنزاع المسلح والحرمان، يجب ألا يتعرض شعب السودان من جديد لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية. وندعو جميع أصحاب النفوذ إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لتهدئة الأوضاع والتضامن مع الشعب السوداني في مطالبته بمستقبل سلمي وديمقراطي.

ويشدّد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على توق شعب السودان المترسّخ وتصميمه الحازم على الوصول إلى الحرية، فقد نجح في الإطاحة بديكتاتورية عسكرية استمرت 30 عامًا وقاوم الاستيلاء العسكري اللاحق ببسالة لا مثيل لها. لا يمكن لأحد أن يستوعب استخدام القوة مرة جديدة ضدّه. ويجب إسكات صوت البنادق فورًا كي يسود صوت العقل.

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

في جنيف:

رافينا شامداساني
+ 41 22 917 9169 / ravina.shamdasani@un.org
أو ليز ثروسل
+ 41 22 917 9296 / elizabeth.throssell@un.org
أو مارتا هورتادو
+ 41 22 917 9466 / marta.hurtadogomez@un.org

في نيروبي:

سيف ماغانغو
+ 254 788 343 897 / seif.magango@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفايسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: