البيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان
منتدى جيل المساواة
02 تموز/يوليو 2021
حدث رفيع المستوى حول التحالف للعمل 6 بشأن الحركات والقيادة النسائية
بيان مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت
باريس، في 2 تمّوز/ يوليو 2021
أصدقائيّ الأعزّاء،
يسرّني أن ألتقي اليوم هذا الكمَّ من الناشطات الشجعان في مجال المساواة بين الجنسَيْن.
أشكر فرنسا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لجمعنا اليوم معًا.
قبل ستة وعشرين عامًا، كانت الناشطات في مجال المساواة بين الجنسَيْن في صميم برنامج عمل بيجين التاريخي. وهنّ لا يزلن حتّى اليوم في طليعة الحركات المطالبة بالحقوق والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، كما يقدن الجهود ضد القمع والاضطهاد.
بصفتي من الناشطات في مجال المساواة بين الجنسَيْن، يشجّعني أن أشهد هذا النوع من التعبئة في الشوارع وعلى الإنترنت. مقاومتنا لردود الفعل العنيفة والنظام الذكوري ومعاداة النساء ثابتة لا تتزعزع. تمامًا كما هي الحال بالنسبة إلى مطلبنا الجماعي بتحقيق مجتمعات أفضل وأكثر مساواة وعدالة للجميع.
أدّت الناشطات في مجال المساواة بين الجنسَيْن والحركات النسائية القوية دورًا حاسمًا في النهوض بقضايا حقوق الإنسان المتعددة في جميع أنحاء العالم، انطلاقًا من مكافحة العنف الجنساني، وصولاً إلى النهوض بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، مرورًا بالعدالة العرقية والعمل المناخي.
نحن بحاجة، كمجتمع دولي، إلى دعمهن في الكفاح الجماعي ضد جميع أشكال القمع.
نحن بحاجة لإظهار هذا الدعم سياسيًا وماليًا وعلنًا.
تهدد جائحة كوفيد-19 المكاسب التي تحققت بشق الأنفس. تمامًا كما تفعل الجهود المبذولة لزرع الانقسام داخل الحركة النسائية.
الحاجة إلى العمل والتضامن أقوى اليوم من أي وقت مضى.
وللأمم المتّحدة دور حاسم تؤدّيه. وسنلتزم بتأديته بهذه الطريقة.
بالتعاون مع قادة الأمم المتحدة الآخرين المنخرطين في جيل المساواة، التزمَتْ مفوضيّتنا بالترويج بفعالية لحيّز مدني مفتوح وآمن وشامل*. سنتخذ خطوات عملية تقدمية من أجل إشراك الحركات النسائية والمدافعات عن حقوق الإنسان من جميع الأعمار وبكل تنوعهن مشاركةً هادفة، عبر الإنترنت وخارجه.
غالبًا ما تترافق ردود الفعل العنيفة مع التهديدات والاعتداءات في المجالين العام والخاص. تلتزم مفوضيّتنا بتعزيز دعم شبكات الحماية، مع التركيز على الحركات النسائية والمدافعات عن حقوق الإنسان. نحن بحاجة إلى تعزيز استجابتنا وتنسيقنا الفاعلين، بما في ذلك الحماية من الأعمال الانتقامية على خلفية التعاون مع الأمم المتحدة.
مع ترسّخ الثغرات الرقمية والاعتداءات عبر الإنترنت في التمييز القائم على النوع الاجتماعي، نلتزم أيضًا بتكثيف جهودنا الرامية إلى حماية الحيّز المدني عبر الإنترنت، بما في ذلك ضمن نظام الأمم المتحدة. هدفنا هو أن نكون، بحلول العام 2026، قد دعمنا جميع الحركات والناشطات والمنظمات النسائية وساهمنا في وصولها إلى الإنترنت المجاني والآمن.
كما تلتزم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بزيادة الوعي والمشاركة ووصول الحركات والناشطات والمنظمات النسائية إلى آليات وهيئات حقوق الإنسان المستقلة على جميع المستويات.
الإضافة إلى ذلك، انضممنا إلى أربعة من الالتزامات الجماعية لتحالف العمل، هي: الاعتراف بالمدافعات عن حقوق الإنسان ومكافحة وصمة العار ضدهن، ومعالجة الثغرات في البيانات الخاصة بالحيّز المدني والعمل على تحديد المؤشرات القائمة على الحقوق، والمشاركة في إنشاء تحالف عالمي من أجل الحركات النسائية المستدامة، واعتماد نهج متعدّد الجوانب في عملنا الجماعي.
أصدقائيّ الأعزّاء،
يمنحنا "جيل المساواة" الطاقة الجماعية والقوة والرؤية من أجل الاستجابة لنداء العمل من أجل حقوق الإنسان والعدالة.
أتطلع إلى تعاوننا واتخاذ هذه الخطوات الحاسمة معًا.
التزامات مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الخاصة بجيل المساواة*.