تكريم المدافعة الرائدة عن حقوق الطفل إغلانتين جيب في جنيف بسويسرا
07 شباط/فبراير 2024
ذات الصلة
"كل جيل من الأطفال يقدّم إلى البشرية إمكانية إعادة بناء العالم المدمّر"، على حدّ تعبير إغلانتين جيب، مؤسِّسة المنظمة غير الحكومية إنقاذ الطفولة، والصائغة الأصلية لإعلان جنيف لحقوق الطفل، التي تبلغ هذه السنة عامها الـ100.
وإعلان جنيف لحقوق الطفل هو وثيقة دولية تهدف إلى تعزيز حقوق الطفل، اعتمدَتْها عصبة الأمم في العام 1924. وقد تُوّجَت باعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في العام 1989، وهي اتفاقية ملزمة قانونًا صادقت عليها جميع دول العالم تقريبًا.
دُفنت جيب في العام 1928 في جنيف، ثمّ نُقل رفاتها من سان جورج إلى Cimetière des rois (مقبرة الملوك)، وهي خطوة رمزية تدلّ على امتنان مدينة جنيف لقوة أعمالها في مجال حقوق الطفل.
وفي 7 شباط/ فبراير، أقيم احتفال رسمي لمناسبة إعادة دفن جيب إلى جوار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السابق، سيرجيو فييرا دي ميلو، الذي قُتل بشكل مأساوي في تفجير في العراق أودى بحياته وحياة 21 من زملائه المعنيين بحقوق الإنسان في العام 2003. وشارك في استضافة هذا الحدث كلٌّ من مدينة جنيف ومنظمة إنقاذ الطفولة ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وقد أعلنت أمينة الاستعراض الدوري الشامل في مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان لورا دولتشي، ممثّلةً مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قائلة: "على مدى العقود الماضية، خطا العالم خطوات عملاقة في مجال حقوق الطفل. أشيد بإغلانتين جيب لقيادتها هذا التقدم. فمنظمة إنقاذ الطفولة، وهي المنظمة التي أسستها وبَنَتْها، هي اليوم أحد الأصوات الرائدة في العالم في مجال حقوق الطفل. كما أن إعلان جنيف، وهو نص صاغته بنفسها، وجّه البشرية بحزم كي تمنح الأطفال "أفضل ما يمكن أن تقدمه".
“
لا يمكننا أن نستخفّ بالدور الرائد الذي أدّته إغلانتين جيب في جنيف في أوائل عشرينات القرن الماضي في مجال تعزيز حقوق الطفل وعالميتها
“
فيليب جافيه، عضو في لجنة الأمم المتّحدة لحقوق الطفل
وشدّد تورك على أنّ العديد من التحديات لا يزال قائمًا على الرغم من التقدّم المُحرَز في مجال حقوق الطفل. فوفقًا لليونيسف، هناك 64 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين بمدارس، في حين أن طفلاً واحدًا فقط من بين كل 26 يتمكّن من بلوغ الخامسة من العمر، مع الإشارة إلى أنّه من الممكن الوقاية من معظم وفيات الأطفال هذه.
وقالت دولتشي: "فيما نكرّم حياتها اليوم، لا يزال التزامها بالنهوض من تحت الأنقاض، وبناء عالم يذهب فيه جميع الأطفال، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، إلى المدرسة، ويتمتعون فيه بصحة جيدة وفي مأمن من الأذى، يشكّل مصدر إلهامٍ لنا لا بل ما زلنا متمسّكين به تمامًا."