Skip to main content

المرأة

الوقوف إلى جانب جميع النساء والفتيات في صميم العمل من أجل العدل المناخي

02 آذار/مارس 2022

رسم رقمي لثلاث نساء من عرقيات وأنواع اجتماعية متنوعة يمثّلن مختلف الخلفيات والإعاقة ويمسكن أيديهن بأيدي بعضهنّ البعض. كما تبرز نباتات بالألوان الأخضر والزيتوني والأرجواني والمرجاني. © المفوضية السامية لحقوق الإنسان/ ألكسندرا لينيك

 

لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الواقع فيه 8 آذار/ مارس، تحتفل مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بعمل النساء والفتيات المدافعات عن حقوق الإنسان، اللواتي يأتين من خلفيات متنوّعة ويحملن هويات مختلفة، ويعملن بشكل فردي وجماعي على النهوض بالمساواة بين الجنسين وبحقوق الإنسان ضمن إطار الحركة من أجل العدالة البيئية.

أعلنت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قائلة: "تقود المدافعات عن حقوق الإنسان من نساء وفتيات من جميع الأعمار والخلفيات والهويات، النضال لحماية بيئتنا في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من النكسات والنقص المزمن في التمويل، يقدن ويواصلن المطالبة بمقعد على الطاولة وباتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مستقبلنا، بالتعاون مع الحركات النسوية."

وتطالب هؤلاء الناشطات، بشكل فردي وجماعي وفي جميع أنحاء العالم، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة، وصون الحاضر والمستقبل، بصفتهنّ مديرات للموارد ودعاة لأنماط الحياة المستدامة، ومدافعات مخلصات عن حقوق الإنسان في الأرض والمياه والطبيعة والمجتمعات المحلية.

المساواة بين الجنسين مترسّخة في صميم العالم العادل والمتساوي والمستدام

أظهرت الأبحاث مرارًا وتكرارًا أن النساء والفتيات اللواتي هنّ في أوضاع هشة قد تحمّلن عبء تغير المناخ وتدمير الطبيعة والتلوث، بسبب سنهن ونَسَبهن وإثنيّتهنّ وعرقهن وطبقتهن الاقتصادية والاجتماعية وخلفياتهن الأصلية وهويتهن الجنسانية وميلهنّ الجنسي ووضعهنّ من الهجرة وإعاقتهن. ولا تزال هذه المخاطر الثلاثية الأبعاد التي تقّوض كوكبنا، تهدّد حقوق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة للمرأة والفتاة.

وتتطلب معالجة هذه الأزمة معالجةً فعّالة اتباع نهج مراعٍ للنوع الاجتماعي وقائم على حقوق الإنسان، يستهدف الأسباب الجذرية الكامنة وراء عدم المساواة والتمييز والتهميش، ويفسح المجال أمام مساهمة الجميع، لا سيّما النساء والأشخاص ذوي الهويات الجنسانية المتنوعة، والنساء من أصل أفريقي ومن الشعوب الأصلية، والنساء ذوات البشرة الملونة، والمهاجرات والشابات والفتيات، والنساء ذوات الإعاقة.

فتغير المناخ هو أزمة من أزمات حقوق الإنسان التي تتطلب استجابة نسوية.

النساء والفتيات يطالبن بمقعد مجدٍ على الطاولة وباتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المستقبل

تُظهر الأدلة أنه على الرغم من أن النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات قد يؤديان إلى تعزيز الأمن الغذائي والأمن الاقتصادي وإلى اتخاذ قرارات أكثر مراعاة لمتطلّبات البيئة، لا تزال النساء والفتيات المدافعات عن حقوق الإنسان مستبعدات عن هيكليات صنع القرار، وبعيدات كلّ البعد عن أخذهنّ على محمل الجد وتمويل أنشطتهنّ وتمكينهن وحمايتهن من الترهيب والعنف والاعتداءات التي غالبًا ما تستهدف أسرهم وسمعتهم ونوعهنّ الاجتماعي وحياتهن الجنسية وعرقهن وإعاقتهن. فنحن بحاجة إلى أن نعترف جميعنا بالنساء والفتيات المدافعات عن حقوق الإنسان وأن ندعمنّ ونعزّزهن ونموّلهنّ ونحتفل بهنّ وننخرط معهنّ ونقف إلى جانبهنّ بكل تنوعهن الثري. فانضمّوا إلينا.

وتابعت باشيليت قائلة: "كل انتصار في مجال العمل الاجتماعي هو انتصار للإدماج والتنوع. وهو نتيجة تكاتف الناس مع بعضهم البعض من أجل المطالبة بالتغيير وإحداثه، بما في ذلك من خلال النهوض بحق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة. وأنا أقف معكِ. من أجل يوم أفضل وغد أكثر مساواة وعدالة واستدامة."

المزيد من المعلومات بشأن حملة اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة، وقد أتت تحت شعار 'المساواة بين الجنسين من أجل غد مستدام'.

الصفحة متوفرة باللغة: