Skip to main content

المنحدرون من أصل أفريقي في هندوراس: الدفاع عن العدالة وإلهام التغيير

30 أيلول/سبتمبر 2021

المدافعة عن حقوق الإنسان ماساي كريسانتو © المفوضية السامية لحقوق الإنسان، هندوراس

 

لم يعد بإمكان ماساي كريسانتو مُلازَمَةَ الصمتِ بعد اليوم. فهذه المدافعة عن حقوق الإنسان، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، تناضل من أجل حقوق مجتمع الغاريفونا في هندوراس.

وشعب الغاريفونا من أصول أفريقية كاريبية، وينحدر من جزيرة سانت فنسنت وجزر غرينادين الكاريبية، ولا يزال أفراده يعانون العنف والتمييز على يد العديد من الجهات الفاعلة، بما فيها بعض السلطات في هندوراس، بحسب ما أشارت إليه كريسانتو.

والناشطة الشابة من الغاريفونا ومن المستيزا أيضًا، أي أنّها تحمل أصولًا إسبانية وهندية أميركية.

 

وهي سفيرة الثقافة لمركز الغاريفونا الثقافي في هندوراس وطالبة حقوق. وهي أيضًا عارضة أزياء وراقصة، وتعمل لحساب شركتَي رقص هما شركة ماساي الكاريبية للرقص والإيقاع وباليه الغاريفونا الوطني الفلكلوري في هندوراس.

دخلت كريسانتو مؤخرًا في شراكة مع مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بهدف عرض رؤيتها الموضوعية حول محنة مجتمع الغاريفونا في هندوراس.

 

وأفادت قائلة: "إن العمل مع مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مهم للغاية، لأنّه لا يمكّنني من النضال برفع صوتي فحسب، بل أيضًا من تغيير النظام والبحث عن طرق أخرى تسمح لي بالمشاركة في عملية صنع القرار هذه."

إيجاد صوتي

أصبحت كريسانتو ناشطة في مجال حقوق الإنسان بعدما شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان تُرتكب ضد مجتمع الغاريفونا. وأكّدت أنّ أراضيه تتعرّض للاستيلاء، وأنّ أفراده يتعرّضون للاعتداء على يدّ جهات عدّة، بما فيها الحكومة، كما أنّ الحكومة فشلت في حمايتهم من هذه الانتهاكات.

فقالت: "لم يعد بإمكاني أن ألزم الصمت بعد اليوم."

وأضافت أنه قد مر عام أيضًا على اختفاء مجموعة من قادة الغاريفونا من مجتمع تريونف دو لا كروز، بعد أن أخذتهم الشرطة الوطنية في هندوراس من منازلهم.

وشدّدت قائلة: "من المؤسف أن نرى ما يحدث لشعب الغاريفونا وجميع الشعوب الأصلية في البلاد. لن ألزم الصمت بعد اليوم."

المطالبة بالعدالة

إن التحدي الأبرز الذي يواجه مجتمع الغاريفونا هو المطالبة بالعدالة لهذا الشعب الذي قدّمت ثقافته الغنية الكثير إلى البلاد.

وأكّدت قائلة: "إنهم يهاجمون ثقافتنا ويقتلون ناسنا ويتسبّبوا باختفائهم. إنهم يرهبون مجتمع الغاريفونا والأطفال.

وشرحت أنّ العنف والإفلات من العقاب يشكّلان تحدّيًا مستمرًا للغاريفونا.

فقالت: "أرغب حقًا في أن أمثل ثقافة الغاريفونا كما أفعل، وأن أدافع عنها، وأنا على أهبّ استعداد لرفع صوتي لا من أجلي ومن أجل عائلتي فحسب بل من أجل المجتمع بأكمله أيضًا."

تعزيز التسامح

لا تركّز كريسانتو في نشاطها النضالي على مساعدة مجتمعها حصرًا. فعلى مدار السنوات السبع الماضية، استخدمت منصتها كنموذج محترف لإطلاق صور إيجابية للمرأة السوداء.

وأكّدت أن الوقت قد حان لتغيير الطريقة التي نتحدث فيها عن الشعر الأفريقي، الذي عادة ما يُنظر إليه من منظور سلبي. وتستخدم كريسانتو منصتها لإظهار جمال الشعر الأفريقي.

وشرحت قائلة: "لقد رأيت العديد من عارضات الأزياء السود يستخدمن شعرهن بكل فخر ويرغبن في إظهار جماله للعالم أجمع. لذا، أنا قادر على القول إنني موجودة، وأنّني جميلة وأنني امرأة من شعب الغاريفونا. بشرتي تخبر قصة."

أنشأت كريسانتو أيضًا مدونة بعنوان  Life as a Criolla by Massay (حياتي ككرييولا بقلم ماساي) كطريقة للاحتفال بثقافتها. وهي تأمل أن تبين ما يعنيه أن تحمل خلفية متنوعة من خلال مشاركة حياتها كغاريفونا ومستيزا.

فقالت: "أشارك قصة مزيج بين ثقافتين وكيف تمنحنا كلّ هذه الألوان والنكهات هويّةً."

وهي تشعر بفخر عارم بتراثها الذي منحها شعورًا بالتمكين.

وشرحت قائلة: "نحن شعب مناضل متواجد دائمًا في أرض المعركة. وطالما ننبض بالحياة، سنعتني بحياتنا وحياة الأطفال الذين يكبرون حتى يستمروا في الحفاظ على هذه الثقافة الجميلة جدًا."

وختمت أنه من خلال تعزيز التسامح بشكل جماعي وتفكيك الصور النمطية نلهم التغيير.

المدافعة عن حقوق الإنسان ماساي كريسانتو © المفوضية السامية لحقوق الإنسان، هندوراس

الصفحة متوفرة باللغة: