Skip to main content

الهجرة والجنسية

الهجرة: فرصة لنغيّر القصة

16 كانون الاول/ديسمبر 2020

ليست الهجرة بقصّة جديدة. فالناس في حالة تنقل مستمرّ منذ ولادة تاريخ البشرية.

ونتيجةً للهجرة، "نجحنا في إنشاء جسور بين الشعوب والثقافات، وفي إغناء حياة بعضنا البعض في منازلنا القديمة والجديدة"، على حدّ تعبير مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت.

ولكن، تفاقمت مؤخّرًا الخطابات التي تُشَيْطِن المهاجرين والهجرة. فالمهاجرون حاضرون دومًا في خطابات الحركات السياسية وعلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

كما تمّ دومًا إلقاء اللوم عليهم واستُخدموا ككبش فداء، وواجهوا التمييز والتعصب وجرائم الكراهية حتّى.

وفي سياق هذه الخطابات كلّها، ونتيجة السيطرة على الرأي العام والسياسة، غالبًا ما يُحرم المهاجرون من حقوق الإنسان التي يتمتّعون بها.

ويبقى التواصل والتآزر، وهما من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، من الأحلام غير الواقعية بالنسبة إلى الكثير منهم.

لهذا السبب، تدعو مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان وبشكل طارئ إلى اعتماد خطاب مضاد، يرسم صورة أكثر تفاؤلاً للمستقبل الذي نتشاركه. خطابٌ يحقّق مستقبلاً أكثر إشراقًا للمهاجرين والمجتمعات، ويضع حقوق الإنسان في الصميم، ويولّد التضامن لا الانقسام.

وأعلنت باشيليت قائلة: "لقد حان الوقت كي نرحّب بالناس في مجتمعاتنا، ونعيد تصوّر مستقبلنا الجماعي، بدلاً من تكرار الخطابات المؤذية عن الخوف والاستبعاد."

لقد بيّنت لنا جائحة كوفيد-19 أن لا حدود للمرض والمأساة. وأثبتت، في مقابل ذلك، أن العالم يمكن أن يتّحد ضمن مجتمع واحد عملاق، وأعطت أمثلة لا تُحصى ولا تُعَدّ عن الإنسانية واللطف تجاه الآخرين، وآلاف القصص عن بزوغ بصيص أمل وسط الشدائد والمحن.

تروي حملتنا #StandUp4Migrants (قوموا ودافعوا عن المهاجرين)* قصصًا إنسانية تكمن وراء السياسات. وتخبرنا بأصوات المهاجرين والأشخاص الذين يرحبون بهم، عن القيم المشتركة ودفء المجتمعات، وكيف يُولَد التواصل والتفاهم البشري بالحوار والمحادثة.

وتوفّر مجموعة الأدوات التفاعلية الجديدة أفكارًا وأنشطة حول كيفية تغيير الطريقة التي نتحدث بها عن الهجرة، وتشجّع الانتقال إلى قصص أكثر تفاؤلاً وإيجابية، والابتعاد عن الخطابات السامة والضارة.

يمكننا معًا أن نحدث التغيير وندافع عن حقوق المهاجرين.

وختمت باشيليت قائلة: "نحن بحاجة إلى قصص تظهر أن القيم المشتركة التي نتمسك بها أقوى مما يفرقنا ويؤدّي إلى انقسامنا. نحن بحاجة إلى قصص تلهمنا وتجمعنا بدلاً من أن تفرّقنا أكثر؛ قصص ترسم صورة مفعمة بالأمل للمستقبل الذي نتشاركه؛ قصص يرويها المهاجرون أنفسهم."

انضمّوا إلينا كي نعيد صياغة الخطاب بشأن المهاجرين. شاركونا قصصكم ورؤيتكم للعالم الذي ترغبون فيه حقًا، على وسائل التواصل الاجتماعي عبر استخدام هاشتاغ #StandUp4Migrants.

الحملة ومجموعة الأدوات متوفّرة على هذا الرابط*.

في 16 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020

الصفحة متوفرة باللغة: