Skip to main content

الحرية الدينية

أدوات جديدة تهدف إلى ربط الإيمان بحقوق الإنسان

29 كانون الثاني/يناير 2020

تعاونت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مع مجموعات دينية بهدف إعداد مجموعة جديدة من الأدوات تهدف إلى مكافحة خطاب الكراهية المتزايد والتعصّب.

وتعتمد “مجموعة الأدوات الخاصة بالإيمان من أجل الحقوق #Faith4Rights ” على سلسلة من دراسات الحالة والموارد والتعبير الفني من أجل تقديم أفكار عمليّة ومناقشة العلاقة بين الأديان والمعتقدات وحقوق الإنسان.

وتستند مجموعة الأدوات القائمة على التعلّم من الأقران، إلى الالتزامات الـ18 الخاصة بإطار عمل "الإيمان من أجل الحقوق"، وتهدف إلى تعزيز المجتمعات التعدّدية المسالمة. وقد دعت المفوّضة السامية ميشيل باشيليت إلى ترجمة إطار العمل هذا إلى أدوات تواصل عملية وبرامج لبناء القدرات.

وقد وصف المقرّر الخاص المعني بحريّة الدين أو المعتقد أحمد شهيد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، الالتزامات الـ18 بأنها إرشادات تلهم عملنا. وشدّد على أنه "من الضروريّ تعزيز دور الجهات الدينية الإيجابي في الدفاع عن حرية الدين أو المعتقد وتعزيز حقوق الإنسان بشكل عام."

أمّا مقرر الأمم المتّحدة الخاص المعني بقضايا الأقليات، فرناند دي فارينس، فأكّد من جهته على أنّ الأدوات يمكنها أن تساهم أيضًا في كبح التحريض المتزايد على الكراهية والعنف.

فقال: "أسباب تفاقم التعصب وخطاب الكراهية متعدّدة، تمامًا كما يجب أن تكون عليه النهج المتّبعة للتصدي لهذه الآفة، مع التركيز على المنظّمات الدينية والقادة وأعضاء المجتمع، الذين يمكنهم تقديم خطاب متجذّر في الأمل والعدالة والشمول والإنصاف، أيّ بعبارة أخرى نهج قائم على حقوق الإنسان."

كما أعلن في خلال ورشة التصديق التي عُقدت مؤخرًا في فرنسا في كولونج سو ساليف، عن خطة لاستخدام مجموعة أدوات الخاصة بالإيمان من أجل الحقوق Faith4Rights# في سلسلة من المنتديات الإقليمية بشأن خطاب الكراهية ووسائل التواصل الاجتماعي والأقليات، وذلك قُبَيل انعقاد المنتدى العالمي بشأن قضايا الأقليات في تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام.

ومجموعة الأدوات هذه عبارة عن وثيقة حية تتناول وسائل التواصل الاجتماعي وتركّز بشكل أساسي على احتياجات الشباب والأقليات. كما أنّها قابلة للتكييف من قبل الميسرين بهدف تفصيل وحداتها بحسب سياق المشاركين المحدّد.

وتنطوي أيضًا على العديد من الحالات القابلة للمناقشة، بما يعزّز مهارات الجهات الفاعلة الدينية لإدارة التنوع الديني في الحياة الحقيقية من أجل تحقيق أهداف "الإيمان من أجل الحقوق."

في العام 2020، تغطّي مسابقات المحاكم الصورية أربع قضايا تنطوي على توتّرات بين الإيمان وحقوق الإنسان. وتنظّم جامعة بريتوريا وجامعة أكسفورد والأكاديمية الأوروبية للديانات والمركز البرازيلي للدراسات في القانون والدين، مسابقات المحاكم الصورية هذه. وتحتوي جميعها على عناصر من التزامات "الإيمان من أجل الحقوق" الـ18، مع جولات منافسة في بكين وبيروت وبودابست وجنيف وجوهانسبرج وكييف ونيودلهي ونيويورك وأوكسفورد وباريس وروما وأوبرلانديا. ما يبيّن جليًّا أن المناقشات لا تقتصر على منطقة واحدة أو دين واحد. فلدى كل من الدول والجهات الفاعلة من غير الدول الكثير لتستفيد منه من تبادل وجهات النظر والعبر.

 

نزّلوا مجموعة الأدوات الخاصة بالإيمان من أجل الحقوق #Faith4Rights (نسخة PDF) أو استعرضوها إلكترونيًا.

 29 كانون الثاني/يناير 2020


الصفحة متوفرة باللغة: