Skip to main content

التثقيف في مجال حقوق الإنسان

التثقيف في مجال حقوق الإنسان يعزّز إنسانيتنا

19 كانون الاول/ديسمبر 2019

تَعَرُّفُ إليزا غازوتي على التثقيف في مجال حقوق الإنسان بمثابة "ثورة".

 

وإليزا الشابة تترأس الفريق العامل المعني بالتعليم والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، وتعمل في مجال حقوق الإنسان، بعد أن درست العلوم السياسية وعملت على قضايا التنمية. وعلى الرغم من ذلك، شعرت بالدهشة عندما بدأت العمل في مجال حقوق الإنسان والتثقيف ضمن إطار منظمتها غير الحكومية.

فقالت: "أعتبر أن التثقيف في مجال حقوق الإنسان هو أن ندرك حقوق الآخرين، لكنه أيضًا عمليّة تتجاوز التمكين. كما أنّه يمنحنا القدرة على رؤية الحقيقة بعيون الآخرين. لذا أعتبر أنّ للتثقيف في مجال حقوق الإنسان قدرة تحويلية."

وأعلنت نائب مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان كايت غيلمور من جهتها أنّ العالم يحتاج إلى أن يدرس المساهمة المحتملة لأكبر جيل من الشباب في العالم، عند البحث عن حلول للتحديات الكثيرة التي يواجهها.

وتابعت قائلة إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التثقيف في مجال حقوق الإنسان لأنّه يعلّمنا كيف نتخطّى حاجز الخصوصيات والجنسية والهوية.

وأضافت قائلة: "يتمحور التثقيف في مجال حقوق الإنسان حول تعلّم القيم والمبادئ الأساسية التي تؤكّد على إنسانيتنا المشتركة. هو مشروع مترسّخ في العلاقات، واعتبار أنّ حقوق الإنسان لا تتناول إلاّ المصالح الفردية من الأساطير."

وشاركت كايت غيلمور في حدث إطلاق المرحلة الرابعة من البرنامج العالمي لتثقيف في مجال حقوق الإنسان. وقد انطلق البرنامج في العام 2004، وهو مبادرة عالمية للنهوض ببرامج التثقيف في مجال حقوق الإنسان في جميع المجالات. وتركّز المرحلة الرابعة التي تبدأ في العام 2020، على "تثقيف الشباب على حقوق الإنسان ومن خلالهم" في بيئات التعليم الرسمي وغير الرسمي.

يعتبر ميكائيل ريبيلين أنّ الدفاع عن حقوق الإنسان أنقذ حياته.

وقد ولد ميكائيل في مدغشقر وله توأم يبلغ من العمر 31 عامًا. ولكنّ المحرمات ضد التوائم كانت متجذّرة في المنطقة حيث وُلد، فشُجّع الأهل على قتل أطفالهم. إلاّ أنّ والدته اختارت أن تأخذ توأميها إلى جمعية خيرية، حيث أقاما وعُرِضا للتبني في نهاية المطاف.

وأكّد ريبلين إن هذه التجربة جعلته أكثر إدراكًا لضرورة أن يفهم الناس حقوق الإنسان للآخرين المختلفين عنّا. وفي سيلق عمله في مركز دعم الشباب في مجال حقوق الإنسان في سويسرا، يساهم ريبيلين في تدريب ودعم المدافعين الشباب عن حقوق الإنسان من خلال تعزيز مشاريعهم وتثقيفهم في مجال حقوق الإنسان. وقال إن تعليم الشباب في مجال حقوق الإنسان يأتي بثمار قيّمة.

فقال: "يمكن اعتبار الشباب بمثابة كاسحات جليد في قضايا محدّدة. وبعد ذلك، تتناول الأجيال الأخرى هذه القضايا نفسها. وبهدف تحقيق المزيد من التأثير والمشاركة، يمكننا أن نعتمد أحد الحليّن التاليين: الأول هو التمكين والتثقيف. والثاني هو أن تكرّس الأجيال الأكبر سنًا الوقت للإصغاء إلى الشباب، والتفكير في ما يقولونه وما يقاتلون من أجله."

وختمت كايت غيلمور قائلة: "التثقيف في مجال حقوق الإنسان هو المفتاح لتذليل العقبات التي تواجه المدافعين عن حقوق الإنسان وتحرّكاتهم في جميع أنحاء العالم. وفي ظلّ تقلّص حيّز حقوق الإنسان بسبب التعصّب وكراهية الأجانب وتفاقم التمييز وعدم المساواة، من الضروري استراتيجيًا أن نعتمد التثقيف في مجال حقوق الإنسان كحلّ جذريّ للمشكلة. لسنا بحاجة إلى أن نتعلّم أنّنا نتمتّع بالحقوق، بل أن ندرك حقوق الآخرين وإلى أيّ مدى هي عالمية. وفي هذه الأجواء يصبح التثقيف في مجال حقوق الإنسان بمثابة لقاح يحمينا. ها حان الوقت كي نتوقّف عن مقاومة التثقيف في مجال حقوق الإنسان."

 19 كانون الاول/ديسمبر 2019

الصفحة متوفرة باللغة: