Skip to main content

حقوق الطفل

ميشيل باشيليت: "من أجل كلّ طفل اليوم وغدًا"

22 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

أعلنت المدافعة السنغالية عن حقوق الإنسان جوزيفين التي وتبلغ من العمر 17عامًا قائلة: "لكلّ طفل ما يقوله، ولكن لا يتمتّع جميع الأطفال بفرصة التعبير عن رأيهم. فلو تمكّن جميع الأطفال من إسماع صوتهم عن رأيهم لكان عالمنا أفضل للأطفال ومعهم.

وجوزيفين من بين العشرات من الأطفال المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أتوا إلى جنيف من جميع أنحاء العالم كي يحتفلوا بالذكرى الـ30 لاتّفاقيّة حقوق الطفل، في اليوم الذي تبنّته فيه الجمعية العامة للأمم المتّحدة منذ ثلاثة عقود.

وتشكّل الاتّفاقيّة أوّل معاهدة ملزمة تعترف بالأطفال كبشر مستقلّين لهم حقوق غير قابلة للتفاوض. ثمّ أصبح هذا الاتّفاق الأساسي منذ ذلك الحين معاهدة حقوق الإنسان الأكثر قبولاً مع تصديق جميع دول العالم عليها تقريبًا.

ما يريده الأطفال

من بين مجموعة كبيرة من القضايا التي تمّت إثارتها، على غرار تأثير الإرهاب والتكنولوجيا الحيوية وتغير المناخ على إعمال حقوق الطفل، شكّلت مشاركة الأطفال الموضوع الأساسي في المؤتمر الذي امتدّ على ثلاثة أيام، ولعب خلاله الأطفال والشباب دورًا ناشطًا، مؤكدين على الرغبة في البقاء من المشاركين الناشطين في جميع عمليّات صنع القرار التي تعنينهم.

كما أشاروا إلى ضرورة الحصول فورًا على بيانات أفضل عن حقوق الطفل كي يدرسوا التقدّم المحرَز على مستوى إعمالها وتحقيقها، وطالبوا بالمشاركة في الخطوات المتّخذة لجمعها. وطالبوا أيضًا بأنظمة عدالة ملائمة للأطفال تمكّنهم من المطالبة بحقوقهم والتماس التعويض عند انتهاكها.

وشغلت بعض جوانب استخدام تكنولوجيا المعلومات الأطفالَ وشكّلت مصدر قلق لهم. فشبكة الإنترنت العالمية هي من عمر الاتّفاقية، وقد حوّلت حياة الملايين حول العالم، بمن فيهم المستخدمون الذين لم يتخطّوا الـ18 من عمرهم، ويمثلون ثلث الأشخاص المتصلين بالإنترنت. ودعا المدافعون عن الأطفال إلى حمايتهم بشكل عاجل من الأضرار المتعدّدة التي قد يقعون ضحيّتها غلى الإنترنت.

وفي دعوة وجّهتها مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى جميع الدول كي تنفّذ اتّفاقيّة حقوق الطفل، أكّدت على أنّ الأطفال في كلّ مكان هم أكثر الفئات السكانية ضعفًا، مضيفة أنّ التغيير التحويلي ضروري لضمان مستقبل أفضل للعالم.

وأضافت قائلة: "من المرجّح أن تكون الفتيات، والأطفال ذوي الإعاقة، والمهمشين بسبب وضعهم كمهاجرين، أو طائفتهم أو أصلهم العرقي أو الديني أو القومي أن يتعرّضوا بشكل أكبر لتمييز هيكلي. كما أنّ الأطفال العالقين في مناطق تشهد نزاعًا، أو المجبورين على الفرار من منازلهم، معرّضون لخطر بيعهم والإتّجار بهم، واستغلالهم جنسيًّا وتشغيلهم."

التعهّدات

ولّدت الذكرى السنوية الـ30 لاعتماد الاتّفاقيّة زخمًا غمر المجتمع الدولي وحثّه على تكثيف جهوده فيساعد الأطفال على التطوّر والنموّ، وعلى تجديد التزامه بحماية جميع حقوق الإنسان وتعزيزها. وتلبية لدعوة وجهتها لجنة حقوق الطفل، وهي هيئة الأمم المتّحدة المسؤولة عن مراقبة امتثال الدول لأحكام الاتّفاقيّة، جدّدت حوالى 50 دولة تعهّدها بدعم أحكام اتّفاقيّة حقوق الطفل.

وأعلنت باشيليت قائلة: "بصفتي المفوضة السامية لحقوق الإنسان، أتعهّد أيضًا بالسعي لحماية وتعزيز الحقوق غير القابلة للتجزئة وغير القابلة للتصرف لكل طفل، في كلّ الظروف وكلّ الدول."

ومن المؤتمر المنعقد في جنيف، نقلت باشيليت شعلة هذه المسؤوليّة إلى الجمعيّة العامة المحتفلة بهذه الذكرى في مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك.ومن خلال رابط فيديو جمع جانبي المحيط الأطلسي، ذكّرت بأنّ حقوق الأطفال شكّلت أولويّة العمل في جميع منظّمات الأمم المتّحدة في جميع أنحاء العالم.

وختمت باشيليت قائلة: "إنّ تحقيق عالم أكثر سلمًا، ومساواة وشمولية وتمكينًا هو هدف كلّ ما نقوم به."

22 تشرين الثاني/نوفمبر2019

الصفحة متوفرة باللغة: