تنظر قاعدة بيانات جديدة في العلاقات بين حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة
10 نيسان/أبريل 2018
تمنح قاعدة بيانات تفاعليّة جديدة مستخدميها فرصة رصد التقدّم المحرَز على مستوى التنمية المستدامة وأهداف حقوق الإنسان حول العالم بصريًّا بأم العين.
وقد أعدّ المعهد الدانماركي لحقوق الإنسان قاعدة البيانات هذه معتمدًا على أكثر من 50,000 توصية رُفِعَت خلال الدورتين الأولى والثانية للاستعراض الدوري الشامل. والاستعراض الدوريّ الشامل آليّة استعراض للأقران تابعة إلى مجلس حقوق الإنسان، تنظر في وضع حقوق الإنسان ميدانيًّا في كلٍّ من البلدان العضو في الأمم المتّحدة الـ193. وفي نهاية كلّ استعراض، تُرفَع توصيات تهدف إلى تحسين حقوق الإنسان قبل دورة الاستعراض التالية. ويجري الاستعراض مرة كل 4 سنوات ونصف.
وقد أشارت بريجيت فيرينغ من المعهد الدانماركي لحقوق الإنسان إلى أنّه يمكن قياس وزن التوصيات وربطها بأهداف محدّدة من أهداف التنمية المستدامة، عبر استخدام طريقة حسابيّة وضعها فريق المعهد وتدرّب على استعمالها.
وأوضحت قائلة "توصيات الاستعراض الدوري الشامل مهمّة. لأنّها تنبثق عن آلية للأقران، وتقبل بأغلبيّتها الدول المعنيّة، فتعبّر عن رغبتها واستعدادها لتطبيقها. وتسمح قاعدة البيانات بأن تتناول هذه الدول المعنيّة التوصيات كجزء من عمليّة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فتعتمد مقاربات مدمجة وفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان."
فعلى سبيل المثال، يمكن مستخدمو قاعدة البيانات أن يتناولوا بلدًا محدّدًا أو منطقة محدّدة وأن يدرسوا أيّ من أهداف التنمية المستدامة يثير القلق أكثر من غيره. كما يمكن قاعدة البيانات أن تعرض المعلومات في جداول ورسوم، أو وفقًا لكل هدف من أهداف التنمية المستدامة على حدة.
وأضافت فيرينغ "ليست قاعدة البيانات أداة ملموسة فحسب، بل تثير أيضًا "حشريّتنا" وتُبرز أهميّة حقوق الإنسان في رصد تطبيق أهداف التنمية المستدامة ومراقبتها. وتنطوي الخطّة الطويلة الأمد على تطبيق المنهجيّة مباشرة على الفهرس العالميّ لحقوق الإنسان الذي يرعاه مكتب المفوّض الساميّ لحقوق الإنسان."
كما اعتمدت قاعدة البيانات على معلومات من الفهرس العالميّ لحقوق الإنسان التابع إلى مكتب مفوّض الأمم المتّحدة الساميّ لحقوق الإنسان، الذي يعرض توصيات كافة آليّات الأمم المتّحدة. ما يساهم في وصول المستخدمين بسهولة إلى التوصيات والملاحظات بشأن قضايا خاصة بحقوق الإنسان.
وقاعدة البيانات الجديدة جزء من مشروع رائد يهدف إلى تحسين التعاون بين مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان والمعهد الدانماركي لحقوق الإنسان. ففي كانون الأوّل/ ديسمبر 2017، وقّعت المنظّمتان مذكّرة تفاهم. كما يحسّن الاتّفاق التعاون وتبادل الخبرات التقنيّة بين المنظّمتَيْن، لا سيّما في مجال استخراج البيانات التي تربط التوصيات الخاصة بحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار آدم عبد المولى، مدير شعبة آليات مجلس حقوق الإنسان وآليات المعاهدات في مكتب المفوّض الساميّ لحقوق الإنسان قائلاً: "تيسّر هذه الأداة عمل مجتمع حقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك زملاؤنا في الأمم المتّحدة في الميدان."
ولتوسيع نطاق استخدام البيانات المتوفّرة، الكثيرُ من الإمكانيّات بعد.
وختم عبد المولى قائلاً "بالإضافة إلى الاستعراض الدوريّ الشامل، يرفع الخبراء المستقلّين الذين يستعرضون تنفيذ التزامات معاهدات حقوق الإنسان (هيئات المعاهدات) والإجراءات الخاصة التابعة إلى مجلس حقوق الإنسان ملاحظات وتوصيات بصورة مستمرة، ويمكن ربطها بخطة العام 2030. فالأداة التي أعدّها المعهد الدانماركي لحقوق الإنسان تسهّل هذه المهمّة إلى أقصى الحدود."
يمكن تجربة قاعدة البيانات الجديدة هنا
في 11 نيسان/ أبريل 2018