الرسالة واضحة: حقوق الإنسان لا تزال مهمة
16 حزيران/يونيو 2015
على الرغم من مرور 70 عاماً منذ إنشاء الأمم المتحدة، وإحراز بعض التقدم في مجالات كثيرة، لا تزال حقوق الإنسان خاضعة لهجوم متواصل مدفوع بالجشع والطموح واحتقار حياة الإنسان، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين.
"لا يزال كثيرون جداً يُحرمون من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، والنتيجة هي معاناة على نطاق بالغ الاتساع،" قال زيد. "لا يزال التمييز بالغ القسوة والتفشي إلى حد أنه يحرم أناساً كثيرين جداً من سبل العيش."
وقد ألقى زيد بيانه عند افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. والمجلس اجتماع لمدة ثلاثة أسابيع تناقش فيه مختلف القضايا والتقارير المتعلقة بحقوق الإنسان ويجري التحاور بشأنها أمام الدول الأعضاء.
وجرى أيضاً تناول الممارسة الخاصة بتسمية بلدان محددة مثيرة للقلق في البيان الافتتاحي. وأعربت بعض الدول الأعضاء عن اعتقادها أن هذا العرف يبلغ حد جلب العار للبلد. وذكر زيد أنه لا يتفق مع هذا الاعتقاد. وقال إن العار لا تجلبه تسمية البلد. فالعار تجلبه أفعال أو تصرفات أو انتهاكات مدعاة ويكون ادعاء حدوثها مًدعماً بأدلة أو مثبتاً.
"إن أكبر عامل مسبب للعار هو الإنكار التام لحقوق الإنسان. فإنكار الحق في الحياة يجلب العار دون تحفظ. والقتل على نطاق واسع يجلب العار على نحو مذهل ولا فكاك منه. وإنكار كرامة الإنسان يجلب العار. والتعذيب يجلب العار. والاغتصاب يجلب العار. ونحن نسمي؛ والعار الذي يلحق بالدول، حيثما يوجد، تكون هي التي ألحقته بنفسها.
وواصل زيد كلامه حيث سمى بالتحديد 23 دولة لديه شواغل محددة خاصة بحقوق الإنسان فيها.
ومن غير المقبول أننا نعيش الآن في وقت تُشن فيه اعتداءات عديدة جداً على حقوق الإنسان، قال زيد. والهجمات تأتي من جميع الأطراف - الدول والميليشيات والعصابات والشركات الخاصة والأفراد. والرسالة المشتركة التي توجهها كل هذه الاعتداءات هي أن جميع البشر لا يولدون أحراراً ومتساوين.
ولكن هذه ليست الحالة الآن ولم تكن الحالة في أي وقت على الإطلاق.، قال زيد.
"أفسحوا المجال لانتشار الرسالة التي مفادها أننا سندافع عن الضحية ومن لا صوت له، والأقلية والمهاجر والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان. دعوا العالم يعرف أننا سنفعل هذا دون خوف أو محاباة، وبغض النظر عن اسم الضحية أو سمات الجاني."
16 حزيران/يونيه 2015