إعادة بناء الحياة بعد التعذيب - قصة ديينابا
15 كانون الاول/ديسمبر 2014
"كثيراً ما يكون الوضع شديد الصعوبة لأن الشخص الضحية قد لا يتذكر ما حدث. ولأنني أيضاً أصرخ أحياناً عندما يصرخ الضحية. وفي بعض الأحيان، تحال إلي حالة الضحايا، وعندما يحل المساء أشعر كما لو كنت أنا الضحية،" قالت ديينابا ندوي دييينغ، مديرة برنامج في المركز VIVRE CAPREC.
وفي كل عام، يقدم المركز VIVRE CAPREC رعاية طبية ونفسية واجتماعية إلى 120 شخص من ضحايا التعذيب من جميع أنحاء غرب أفريقيا. وكانت ديينابا في جنيف في تشرين الأول/أكتوبر الماضي للمشاركة في اجتماع مجلس أمناء صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيبوممثلي الدول الأعضاء في الصندوق، وهو الصندوق الذي دعم منظمتها على مدى سنوات عديدة.
والصندوق تديره مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويقدم مساعدات إنسانية وطبية ونفسية وقانونية واجتماعية ومالية مباشرة إلى ضحايا التعذيب عن طريق المنظمات غير الحكومية، ومراكز إعادة التأهيل، ورابطات الضحايا، والمستشفيات، ومراكز المساعدة القانونية.
وقدم الصندوق، منذ أن أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981، منحاً إلى أكثر من 600 منظمة تساعد أكثر من 000 50 ضحية في جميع أنحاء العالم كل عام.
"أنا أرافق الضحايا تدريجياً إلى أن يتمكنوا هم أنفسهم من ذكر ما يحتفظون به بداخلهم ولا يجرؤون على الإفصاح عنه خشية أن يكشف عن دينهم أو وجدانهم أو طائفتهم،" أوضحت ديينابا. "هم ينتظرون إلى أن يصبحوا مستعدين للوثوق بنا."
وهي تساعد الكبار والأطفال على السواء؛ وكان عمر أصغر ضحية التقت به 22 شهراً.
"لا أحد يهتم بالعمل مع الضحايا. وعندما نقوم بهذا النوع من العمل، كثيراً ما يجري تهميشنا،" أضافت ديينابا. "إننا لا ندرك أن عملنا مهم إلا عندما نأتي إلى جنيف... حيث نرى كل هؤلاء الأشخاص يجرون في جميع الاتجاهات للدفاع عن القيم العالمية."
وكشفت ديينابا عن أنها، عندما بدأت العمل لدى المركز VIVRE CAPREC، اكتشفت ممارسات لم يخطر ببالها أبداً أنها موجودة.
"التعذيب موجود وأعتقد أنه، ما دامت هناك نزاعات، سيكون هناك تعذيب وسيكون هناك ضحايا سيحتاجون إلى دعمهم ومرافقتهم للتخفيف من معاناتهم ولتمكينهم من بناء حياة جديدة،" قالت ديينابا.
يمكنكم معاونة ديينابا ندوي دييينغ وآخرين مثلها في مساعدة ضحايا التعذيب بأن تتبرعوا للصندوق: http://donatenow.ohchr.org/torture/.
للاطلاع على مزيد من المعلومات، رجاء زيارة www.ohchr.org/torturefund
15 كانون الأول/ديسمبر 2014