رقيق اليوم: إجراءات الأمم المتحدة لتوفير الإنصاف وإعادة التأهيل
30 تشرين الأول/أكتوبر 2014
GoodWeave - منظمة دولية عير ربحية تعمل على إنهاء الاستخدام غير المشروع للأطفال في صناعة السجاد في جنوب آسيا، عن طريق برنامج إشهاد وتوفير الفرص التعليمية – هي أحد المشاريع التي حصلت في الأعوام الأخيرة على الدعم من صندوق الأمم المتحدة للتبرعات من أجل مكافحة أشكال الرق المعاصرة. وقد أنشأ كايلاش ساتيارثي، وهو أحد الشخصين الحاصلين على جائزة نوبل للسلام هذا العام، GoodWeave في عام 1994.
وتقدر GoodWeave أنها تمكنت، في العقدين اللذين انقضيا منذ أن بدأ ساتيارثي ممارسة إنقاذ الأطفال من الاسترقاق والإشهاد بالسجاجيد المصنوعة دون استخدام أطفال في صنعها، من خفض عدد أطفال السجاجيد‘ في منطقة آسيا بالثلثين.
ويقدم صندوق مكافحة الرق، الذي تديره مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مساعدة مالية إل منظمات، مثل GoodWeave، تقدم مساعدة مباشرة إلى ضحايا أشكال الرق المعاصرة. والكبار والأطفال المعاد تأهيلهم من خلال هذه المشاريع ربما يكونون قد تعرضوا لأي انتهاك من عدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك أسوأ أشكال تشغيل الأطفال والسخرة والزواج المبكر والقسري. وقد جرى الاتجار بكثيرين منهم.
وعدما قابلته مؤسسة نوبل، قال ساتيارثي، بعد إبلاغه بحصوله على الجائزة، إنه يجب على الجميع الآن التسليم بأن استرقاق الأطفال ما زال موجوداً. "هذا شر... جريمة ضد الإنسانية، وهي جريمة لا تُغتفر ويجب أن تختفي،" قال ساتيارثي.
ودعا ساتيارثي إلى زيادة المشاركة المؤسسية والعامة في التصدي للمسؤولين عن استرقاق الأطفال: "تقع على عاتق كل شخص مسؤولية عن إنقاذ وحماية الأطفال في هذا الكوكب."
وقال رئيس حقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنه يأمل أن يحقق منح جائزة نوبل لساتيارثي وملالا يوسفزاي، التي تناضل من أجل تعليم الفتيات، "تعزيز إرادة الدول السياسية لدعم حقوق الطفل وتعزيز الجهود التي تبذلها المؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم لدعم هذه الحقوق."
وقدم صندوق مكافحة الرق، منذ إنشائه في عام 1991، منحاً سنوية، بلغت قيمتها هذا العام 000 15 دولار أمريكي، إلى أكثر من 500 منظمة في جميع أنحاء العالم، ولكن ميزانيته تقلصت مؤخراً بنسبة الثلث بسبب الأزمة المالية.
وفي آخر تقرير له إلى الجمعية العامة، يقول مجلس أمناء الصندوق إن الصندوق يعمل حالياً بأقل كثيراً من المليوني دولار أمريكي التي يحتاج إليها سنوياً، كحد أدنى، للاضطلاع بولايته. ويدعو الصندوق الآن الجهات المانحة إلى دعم جهوده "لكي يتمكن من تقديم المساعدة الحاسمة المتعلقة بإعادة التأهيل إلى ضحايا الرق في جميع أنحاء العالم."
والمشاريع التي يدعمها الصندوق في عام 2014 تتضمن Restavek Haiti (المنظمة المعنية بالأطفال العاملين في الخدمة المنزلية في هايتي)، التي تلقت منحة لعملها مع الأطفال العاملين في الخدمة المنزلية؛ ولجنة مكافحة أشكال الرق المعاصرة (فرنسا)، للمساعدة في التقاضي والتمثيل القانوني للأشخاص المتجر بهم لأغراض العمل القسري؛ والمجموعة الدولية للدفاع عن حقوق الأقليات ومنظمة إنقاذ العبيد، لتقديم المساعدة القانونية إلى ضحايا الرق التقليدي في موريتانيا؛ ومركز الدفاع عن الحياة وحقوق الإنسان (البرازيل)، الذي ينقذ ضحايا السخرة ويساعدهم في تحقيق إعادة اندماجهم في المجتمع.
اقرأ المزيد عن عمل الصندوق وقصص من تمت مساعدتهم في "الوجوه الإنسانية للرق المعاصر.”
30 تشرين الأول/أكتوبر 2014