Skip to main content

البيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: التطلّع إلى العام 2023

30 كانون الاول/ديسمبر 2022

لقطة شاشة لبيان الفيديو: التطلّع إلى العام 2023

أدلى/ت به

مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان: فولكر تورك

المكان

جنيف

لقد حان الوقت، فيما نطوي الصفحة على عام مضى ونفتحها على عام جديد، للتفكير في القصة التي نرغب في كتابتها من أجل مستقبلنا.

تمنياني للعام المقبل هي أن نعيش حياتنا، فرديًا وجماعيًا، بكلّ رفق وتعاطف ووحدة. في كيفية ارتباطنا ببعضنا البعض. وفي منازلنا وأحيائنا ومدارسنا وأماكن عملنا وعبر الإنترنت.

ففي هذه المواضع بالذات يكمن معنى كلمات إليانور روزفلت المؤثرة: (أقتبس) "ينطلق إعمال حقوق الإنسان من الأماكن الصغيرة."

فإذا لم تكن حقوق الإنسان محميّة في تلك المواضع المحدّدة، لا معنى لها في أي مكان آخر.

علينا أن نضمن مثلاً احترام حقوق المرأة في المنزل وفي الأماكن العامة، وتمتّع النساء والفتيات بالمساواة الكاملة وتحررهنّ من التمييز.

يجب أن نفتح أعين أطفالنا على أخطاء الماضي، وأن نلهمهم كي يكتبوا قصة جديدة قوامها الأمل والوحدة، وأن نغرس في نفوسهم التزامًا راسخًا ببناء عالم أفضل.

عالم نحتفل فيه بالتنوع، وكلّنا قناعة بأننا أقوى ونحن متّحدين لا متباعدين.

وفيما نتنقّل في حياتنا عبر الإنترنت، آمل أن نتمتع بحرية التعبير عن أنفسنا، وبالحماية من الكراهية والمعلومات المضللة.

وأن نراعي شعور الآخرين عندما نتشارك وجهات نظرنا. وأن نفكّر في الشخص الموجود على الجانب الآخر من الشاشة.

وأن نختلف باحترام وأن نتبنّى التنوع.

وأن نمتنع عن تجريد الآخر من إنسانيته عبر استخدام التسميات الاختزالية أو سياسات الهوية.

لا بل آمل أن توجّهنا إنسانيتنا المشتركة وترشدنا نحو الطريق الصحيح.

أعتبر أنّ حقوق الإنسان هي القوة التي تتدخل لتوحّدنا.

وتعيدنا إلى صميم هويّتنا، إلى الكرامة الإنسانية وإلى ما يربطنا جميعنا ببعضنا البعض.

ندرك تمامًا أنه عندما يتأذى شخص واحد، تولد موجة من الألم والمعاناة تجرفنا جميعنا في نهاية المطاف.

وفيما نحمي حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية، فلنتعامل مع كوكبنا بالرفق والتواضع اللذين يستحقهما. ولنتأكد من أن إجراءات حماية بيئتنا مترسّخة في حقوق الإنسان للجميع.

يتطلب تحقيق ذلك كلّه الكثير من الشجاعة، الشجاعة للإصغاء وفضح الظلم المُمارس ضدّ الآخرين.

في حيّز يستوعب الجميع، ويسمح للجميع بأن يُمارسوا حقوقهم بكلّ أمان وبأن يطالبوا بتحقيق العدالة والعيش بكرامة.

مع اقتراب الذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام المقبل، فلنبذل كلّ جهد ممكن لبناء عالم أكثر كرامة.

عالم يحترم حقوق الجميع.

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

في جنيف

بجيريمي لورنس + +41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org

في نيروبي

بسيف ماغانغو + +254 788 343 897 / seif.magango@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفايسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: