Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

هايتي: تصاعد عنف العصابات يحوّل "الحياة اليومية إلى كابوس حقيقي"، على حدّ تعبير تورك

10 شباط/فبراير 2023

مشرّدون بسبب الحرب العنيفة بين العصابات في سيتي سولاي يسيرون في شوارع حي دلماس بعد مغادرتهم ميدان هوجو تشافيس في بورت-أو-برنس بهايتي، 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 © رويترز

المكان

جنيف/ بورت-أو-برنس 

تصاعدت أعمال العنف المفرط والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حوادث القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي والاعتداءات برصاص القناصة، بشكل حاد في سيتي سولاي في ضواحي العاصمة الهايتية، بحسب ما جاء في تقرير نُشر اليوم، ما حوّل حياة الآلاف إلى "كابوس حقيقي".

وقد أشار مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قائلاً: "إنّ نتائج هذا التقرير مروعة، فهو يرسم صورة فظيعة تُظهر كيف تُمارس العصابات الإجرامية المضايقات وأعمال الترهيب ضدّ الناس منذ أشهر من دون أن تتمكن الدولة من وضع حدّ لها. ولا يمكن وصف الوضع سوى بأنه كابوس حقيقي بكلّ ما للكلمة من معنى."

وذكر التقرير أنّ عنف العصابات أسفر، في الفترة الممتدة بين 8 تموز/ يوليو و31 كانون الأوّل/ ديسمبر 2022، عن وقوع 263 جريمة قتل في حي بروكلين في سيتي سولاي، وهي بلدة فقيرة ومكتظة بالسكان بالقرب من العاصمة بورت-أو-برينس. كما وثّق التقرير ما لا يقلّ عن 57 حالة اغتصاب جماعي لنساء وفتيات، بالإضافة إلى عمليات خطف واستغلال جنسي.

ففي يوم واحد فقط، في 8 تموز/ يوليو 2022، قتل أفراد عصابة 95 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، أحدهم يبلغ من العمر عامين.

كما ذكر التقرير الصادر عن خدمة حقوق الإنسان التابعة لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي أن الوضع في بروكلين يعكس محنة مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين في هايتي، الذين يقيمون في مناطق خاضعة لسيطرة عصابات مدججة بالسلاح.

وجاء في التقرير أن عصابة دجي-9 نشرت الرعب من خلال استخدام القناصين الذين يقتلون بشكل عشوائي أي شخص يدخل مجال رؤيتهم، مضيفًا أن ستة أشخاص في المتوسط يُقتلون كل أسبوع على يد القناصة.

ومنعت العصابة الوصول إلى الحي، وبالتالي تحكّمت بدخول الحاجات الأساسية مثل الغذاء والخدمات الصحية. وتفاقمت الظروف غير الصحية أيضًا، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا.

وعرض التقرير حالة روز، وهي أم لأربعة أطفال وحامل في شهرها الخامس، التي تعرضت للضرب المبرح والاغتصاب أمام أطفالها على أيدي ثلاثة رجال ملثمين مدججين بالسلاح اقتحموا منزلها في سيتي سولاي. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أصيب زوج روز برصاص عناصر العصابة نفسها. ثمّ أضرم المسلّحون النار في منزلها قبل أن يغادروا.

وتابع تورك قائلاً: "ليست قضية سيتي سولاي بحالة منعزلة، وللأسف يعاني العديد من الهايتيين من محن مماثلة. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي كي يساعد السلطات الهايتية على استعادة السيطرة الكاملة على الأوضاع ويساهم في وضع حدّ لهذه المعاناة."

كما دعا مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان إلى تعزيز قوات الأمن والنظام القضائي. وأضاف أنّه يجب ملاحقة جميع الجناة، وكلّ من يقدّم الدعم والتمويل لهذه العصابات، ومحاكمتهم بما يتماشى مع سيادة القانون، ويجب الاعتراف بجميع الضحايا وإعمال حقوقهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر الضرر.

* التقرير الكامل متوفّر هنا.

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

رافينا شامداساني (التي تُرافق المفوّض السامي في زيارته) - ravina.shamdasani@un.org

في هايتي

بياتريس نيبوغورا - + 509 36537043/ nibogorab@un.org

في جنيف

جيريمي لورنس - +41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org
مارتا هورتادو - +41 22 917 9466 / marta.hurtadogomez@un.org

في نيروبي:

سيف ماغانغو - +254 788 343 897 / seif.magango@un.org

الموارد السمعية والبصرية

أنطوني هيدلي – +41 79 444 4557 / anthony.headley@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفايسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: