Skip to main content

بيانات صحفية الإجراءات الخاصة

ليبيا: خبيرة الأمم لمتحدة تدعو إلى وضع خارطة طريق شاملة لمعالجة محنة الآلاف ممن فروا من ديارهم

ليبيا: زيارة المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا

02 شباط/فبراير 2018

تونس/جنيف (2 شباط/فبراير 2018) - قالت خبيرة الأمم المتحدة انه ينبغي أن تكثف ليبيا من جهودها لتلبية إحتياجات مئات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم. جاء ذلك في ختام زيارة رسمية لها إلى البلاد.

وقالت سيسيليا جيمينيز-دماري، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، في بيان لها في ختام زيارتها التي استغرقت أسبوع، إنه يتعين إيجاد حلول دائمة لجميع المتضررين، بما في ذلك وضع خطة حكومية جديدة وتنسيق أفضل على أرض الواقع.

وقالت المقرر الخاص "أوصي بشدة بأن تضع الحكومة خارطة طريق شاملة تتسق مع المبادئ التوجيهية المتعلقة بالتشرد الداخلي، والتي من شأنها أن تحدد وتوضح الأدوار والمسؤوليات بين الوزرات والهيئات الأخرى المختصة، وأن تضمن المساءلة "، مؤكدة أيضا على الحاجة إلى تحسين التنسيق بين المجموعات الإنسانية والإنمائية.

وقالت المقرر الخاص إن العديد من الليبيين يواجهون فترات غياب طويلة من منازلهم، بينما يواجه آخرون ممن تمكنوا من العودة ظروفا "تثير القلق البالغ".

وقالت "طال أمد النزوح لعدد كبير من الناس، حيث أن انعدام الأمن والخوف من الاضطهاد يجعل من المستحيل عليهم العودة إلى ديارهم".

وأضافت "إن أزمة النزوح في ليبيا معقدة بشكل كبير وتفاقمت نظرا لإمكانيات الحكومة المحدودة لتلبية احتياجات النازحين، كما أن وكالات الأمم المتحدة مقيدة نظرا لعدم إمكانية الوصول إلى النازحين بسبب المخاوف الأمنية والافتقار عامة الى التمويل للتعامل مع أوضاع النزوح الداخلي في ليبيا".

وأضافت أنه يتعين على المجتمع الدولي إيلاء اهتمام أكبر لهذه القضية ومعالجة مواطن الضعف المحددة التي تواجه النازحين.

وأشادت المقرر الخاص بالحكومة لإبداء الإرادة السياسية لمعالجة الوضع من خلال إنشاء وزارة دولة لشؤون النازحين.

وأضافت " غير أنه، على الرغم من هذه الخطوة الايجابية، الا أن حماية ومساعدة النازحين داخليا ما زالت غير منفذة إلى حد كبير عمليا"، مشددة على أن نقص الموارد والتنسيق يعيقان جهود المساعدة.

وأعربت السيدة جيمينيز-دماري عن خيبة أملها لعدم تمكنها من زيارة بنغازي، بعد زيارتها إلى طرا بلس ومصراته حيث التقت بالسلطات والمتضررين هناك.

كما أعربت السيدة جيمينيز-دماري عن قلقها العميق من أن أوضاع العديد من النازحين داخليا في جنوب ليبيا الذين يتعذر الوصول إليهم غير معروفة تماما ويتم تجاهلها من قبل الحكومة بشكل مثير للقلق".

وستقدم السيدة جيمينيز -دماري، التي زارت ليبيا في الفترة من 25 إلى 31 كانون الثاني/يناير، تقريرا بنتائج زيارتها وتوصياتها الكاملة إلى مجلس حقوق الإنسان في حزيران/يونيو.

انتهى

عين مجلس حقوق الإنسان السيدة سيسيليا جيمينيز -دماري (الفلبين) المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا في أيلول/سبتمبر 2016 . وهي محامية متخصصة في مجال النزوح القسري والهجرة، وهي تتمتع بخبرة تزيد على عقدين في المنظمات غير الحكومية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

يشكل المقررون الخاصون جزءاً مما يسمى بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة، أكبر هيئة للخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هي التسمية العامة لآليات المجلس المستقلة المعنية بالاستقصاء والرصد لمعالجة إما حالات قطرية محددة أو قضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. ويعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس طوعي؛ هم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يتقاضون راتباً لقاء عملهم. هم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الفردية.

حقوق الإنسان الأمم المتحدة، صفحة القطرية: ليبيا

لمزيد من المعلومات واستفسارات وسائل الإعلام الرجاء الاتصال:
في تونس (خلال المهمة): جان علم (+216 97 408 051 /
alamj@un.org)
في جنيف (قبل وبعد انتهاء المهمة): كاترين غيرتز شلوندت(+41 22 917 9599 /
kgertzschlundt@ohchr.org)

للاستفسار الإعلامي المتعلق بخبراء مستقلين آخرين الرجاء الاتصال:
جيرمي لورانس – (+ 41 22 917 9383 /
jlaurence@ohchr.org)

تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان : www.standup4humanrights.org.

الصفحة متوفرة باللغة: