Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

زيد يحث الليبيين على معارضة التطرف بعد جريمة القتل " الخسيسة" التي ارتكبت بحق المسيحيين الأقباط

جريمة القتل " الخسيسة" التي ارتكبت بحق المسيحيين الأقباط في ليبيا

17 شباط/فبراير 2015

جنيف (17 شباط/فبراير 2015) – قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يوم الثلاثاء أن عملية الذبح الجماعي التي ارتكبت بحق 20 مسيحياً قبطياً مصرياً وفيما يبدو رجل مسيحي آخر في ليبيا تعد "جريمة خسيسة استهدفت أشخاصاً على أساس دينهم" وحث الليبيين على الاتحاد ضد المتطرفين الذين يشنون هجمات على أساس ديني أو عرقي أو قومي أو عنصري أو سياسي.

وقال المفوض السامي زيد "ينبغي على الجميع أن يدين بشكل صريح جريمة القتل الوحشية التي ارتكبت بحق هؤلاء الأشخاص والمحاولة الفظيعة لتبرير هذه الجريمة وتمجيدها من خلال الفيديو، كما ينبغي أن تأتي هذه الإدانة بشكل خاص من الشعب الليبي الذي يجب أن يقاوم طلبات ومشاريع الجماعات التكفيرية وأضاف أن "قتل الأسرى أو الرهائن محظور بموجب القانون الدولي و الشريعة الإسلامية ."

"وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المسحيين الأقباط في ليبيا أو أماكن أخرى في المنطقة. فكما ذكر التقرير الذي نشرناه الأسبوع الماضي، قام موظفو حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة بتوثيق عدة حوادث اختطاف ضد الأقباط المصريين في ليبيا. ففي إحدى الحوادث التي وقعت في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي تم العثور على جثث ثلاث أفراد ينتمون إلى أسرة مسيحية قبطية في مدينة سرت. كما تم الهجوم على كنائس ومواقع دينية أخرى في ليبيا خلال الثلاث أعوام المنصرمة."

وقال زيد أنه يجب على القوات الجوية المصرية أن تضمن في سياق ردها الاحترام الكامل لمبادئ التمييز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.

ولقد تم ذبح الـ 21 رجلا في ظل بيئة تعاني من زيادة انعدام القانون في خضم الصراع المسلح في ليبيا. ولقد احتوى تقرير الأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان* الذي تم نشره الأسبوع الماضي على معلومات مفصلة عن العنف والقتال المتفشيان في البلاد الأمر الذي يؤثر تأثيراً سيئاً على المدنيين بشكل عام والمجموعات الخاصة بالتحديد-بما في ذلك المسيحيين الأقباط والأقليات الأخرى والمهاجرين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتلقى موظفو الأمم المتحدة يوم السبت تقارير تفيد باختطاف مدير احدى منظمات حقوق الإنسان ، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، د. هادي بن طالب وأحد أعضاء مجلس إدارتها، السيد أحمد الأسطى، على أيدي جماعة السعداوي المسلحة في ضاحية عين زاره في طرابلس. ولم يتلق أقاربهما وزملائهما أي معلومات إضافية عن مصيرهما أو مكان تواجدهما منذ ذلك الحين. ودعا زيد إلى إطلاق سراح الرجليْن وإلى إبلاغ أقاربهما بموقعهما لحين حصول ذلك.

وحث المفوض السامي جميع الأطراف في ليبيا على السعي إلى حوار جدي لوضع حد للنزاع الحالي، وعلى وجه الخصوص للانخراط بشكل بناء في الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون للمضي قدماً في عملية سياسية تشمل الجميع وتهدف إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية المهولة في ليبيا.

"فهذا هو الحل الوحيد. فالطريق إلى ليبيا يعمها السلم والازدهار-كما هو الحال في أي مكان آخر-يتطلب الحفاظ على حقوق الإنسان للجميع، بغض النظر عن الانتماء العقائدي، العرقي أو ا السياسي. ويعتبر الانضمام إلى المجموعات التي تمجد سفك الدماء أو نسخ هذه المجموعات أو الخنوع لها بمثابة شراء تذكرة ذهاب بلا عودة للكارثة، ليس فقط لك أنت، بل لأقاربك ومجتمعك بأسره. إن تبني سلوك تكفيري متطرف من شأنه أن يضيف معاناة فوق معاناة على كاهل بلد يعاني بطبيعة الحال-كما رأينا وبوضوح كبير في سوريا والعراق."

* للحصول على التقرير الكامل للمفوض السامي والذي أعده مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرجاء الذهاب إلى الموقع التالي: http://www.ohchr.org/EN/HRBodies/HRC/RegularSessions/Session28/Documents/A_HRC_28_51_ENG.doc

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائط الإعلام يُرجى الاتصال بروبرت كولفيل   (‎+41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org‎)، رافينا شامداساني (‎+41 22 917 9169 rshamdasani@ohchr.org) أو سيسيل بويي (‎+41 22 917 9310 / cpouilly@ohchr.org).

النهاية

حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اتبعنا على وسائط الإعلام الاجتماعية:
فيسبوك: https://www.facebook.com/unitednationshumanrights
تويتر: http://twitter.com/UNrightswire
غوغل+: gplus.to/unitednationshumanrights
يوتيوب: http://www.youtube.com/UNOHCHR
ستوريفاي: http://storify.com/UNrightswire

راجع المؤشر العالمي لحقوق الإنسان: http://uhri.ohchr.org/ar

الصفحة متوفرة باللغة: