Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

بيلاي : نهج الصدام سيقود للكارثة في مصر

العنف في مصر

28 تموز/يوليو 2013

جينيف (28 يوليو 2013)-  أضافت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الأحد صوتها للتنديد الواسع بيومي العنف في مصر والذي تسبب في قتل أكثر من 80 شخص وجرح المئات. وفي إشارة للتصريح المتصلب لوزير الداخلية نبهت إلى أن نهج الصدام من قبل الطرفين سيقود مصر للكارثة.

وللمرة الثانية في ظرف شهر طالبت بيلاي بتحقيق سريع ومستقل وذي مصداقية في عمليات القتل واسعة النطاق يبدو ان قوات الأمن متورطة بشكل كبير فيها.

 وقالت بيلاي أنّه رغم التحذيرات والدعوات لضبط النفس، فقد قُتِل 150 مصريا في الإحتجاجات خلال الشهر الماضي في القاهرة ومدن أخرى. وأضافت "أخاف على مستقبل مصر إذا ما واصل الجيش وقوات أمن أخرى إضافة إلى المتظاهرين على مثل هذا النهج الصدامي والعدائي. إن مؤيدي الإخوان المسلمين لهم الحق في الاحتجاج السلمي مثل أي طرف آخر."

بإشارة إلى التقارير المتضاربة حول مدى وأسباب عمليات القتل قالت بيلاي إنه من العاجل جدا إجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية ومحاكمة قوات الأمن  ومعاقبتهم إذا ما ثبت استعمالهم للقوة المفرطة.

وقالت المفوضة إنها قلقة جدا من "تنامي الإستقطاب الخطير الذي يجتاح البلاد."

"إنّ مصر تقف على مفترق طرق. يتوقف مستقبل هذا البلد الكبير، الذي قدم الكثير للحضارة،  على الطريقة التي سيتعامل بها مواطنوه وسلطاته خلال الأيام القادمة،" أضافت بيلاي.

"إني أحث كل الأطراف على ترك خلافاتهم جانبا و الإنخراط  عاجلا في حوار وطني يهدف لإعادة النظام الدستوري عبر انتخابات ديمقراطية وحرة ولوضع حد للعنف وخطاب الكراهية،" قالت بيلاي.
"لقد حان الوقت للتفكير في مستقبل مصر وكل سكانها لا فقط المصالح والطموحات الضيقة لمجموعة أو مؤسسة معينة."

"كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، يجب أن تتصرف قوات الأمن في إطار الإحترام الكامل لحقوق الإنسان بما فيها تأمين الحق في التعبير والتجمّع،" قالت بيلاي. "على المتظاهرين أيضا ممارسة ضبط النفس والحرص على سلمية تجمّعاتهم. أخذاً بإعتبار ما جرى في الأيام الأخيرة الماضية، ونظراً للإمكانية تواصل الإحتجاجات فأن العبء يقع بوضوح على عاتق كل من قوى الأمن والمتظاهرين للتأكد من عدم تكرار أحداث أمس المأساوية."

   إنتهى

 

 

الصفحة متوفرة باللغة: