Skip to main content

البيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

اليوم الدولي للمهاجرين رسالة مصوّرة من مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت

16 كانون الاول/ديسمبر 2019

في 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2019

 

نحتفل اليوم باليوم الدولي للمهاجرين الذي يشكّل فرصة لنا جميعنا للتفكير في تجارب كلّ من غادر بلاده بحثًا عن فرص جديدة وقدر أكبر من الأمان وحياة أفضل.

لكلّ شخص يهاجر أسبابه التي حملته على التخلي عن منزله وعن عائلته، ولكلٍ شخص من هؤلاء الأشخاص تجاربه الفريدة خلال الرحلة، وقصته عن المنفى والانتماء.

جاء جدي من فرنسا إلى شيلي منذ سنوات عديدة. وأُجبرت أنا أيضًا على مغادرة بلادي لفترة من الزمن.

أتذكّر حرارة استقبال الناس لي في ذلك الوقت. فروح الكرم والتضامن تلك هي من ساعدني، وساعد العديد غيري، على الشعور من جديد بالانتماء والأمل.

عندما نسمع قصصًا عن الهجرة، ندرك أننا جميعنا نتشارك التوق نفسه إلى الانتماء، والاهتمام بأحبائنا، والتواصل مع الأصدقاء والمجتمعات.

لطالما أعربتُ عن قلقي حيال المواقف والسلوكيات التي ترفض المهاجرين وتجرّدهم من إنسانيتهم وتستبعدهم وتهاجمهم. وعلى الرغم من أنّ هذه المشاعر نادرًا ما تمثّل النظرة الأساسيّة إلى الهجرة، يسعى البعض إلى تقسيمنا وإسكات الأصوات الأكثر اعتدالاً. إن آثار هذه الخطابات المثيرة للانقسام تتفشّى على نطاق واسع داخل مجتمعاتنا، ما يقوّض ثقتنا في بعضنا البعض وعلاقاتنا مع بعضنا البعض.

في اليوم الدولي للمهاجرين، أدعوكم جميعكم إلى الاحتفال بما يوحّدنا. فوحدتنا تمكّننا من التغلب على الخلافات والصراعات، وتزرع فينا شعورًا بالانتماء.

آمل أن نتشارك جميعنا في الدفاع عن حقوق المهاجرين.

شاهد الفيديو

الصفحة متوفرة باللغة: