Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة إعلاميّة بشأن سوريا

15 تشرين الأول/أكتوبر 2019

المتحدّث باسم المفوّضة السامية لحقوق الإنسان: روبرت كولفيل
المكان: جنيف 
التاريخ: 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019
الموضوع:  سوريا

سوريا


منذ أن بدأ الهجوم العسكريّ التركيّ على سوريا في 9 تشرين الأوّل/ أكتوبر، تحقّقنا من وقوع عدد من الضحايا والإصابات يوميًّا في صفوف المدنيّين نتيجة الغارات الجويّة والضربات الأرضيّة ونيران القناصة. وأسوأ ما وردنا حتى الآن، وما زلنا نسعى إلى التحقق منه بالكامل، تقرير يفيد بمقتل أربعة مدنيّين على الأقل، من بينهم صحفيّان، وإصابة عشرات الآخرين بجروح نتيجة غارة جويّة تركيّة استهدفت يوم الأحد 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر قافلة مركبات على الطريق السريع بين تل تمر ورأس العين.

وأفادت السلطات التركيّة ايضا عن مقتل 18 مدنيًّا في تركيا، بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر، منذ بدء العملية العسكرية الأسبوع الماضي، نتيجة رصاص القناصة وقذائف الهاون التي أطلقتها الجماعات المسلحة الكردية في سوريا عبر الحدود مع تركيا.

لقد استلمنا تقارير وشاهدنا شريطَيْ فيديو يعرضان ما يبدو أنه عمليّات إعدام نفّذت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر من قبل مقاتلين تابعين لمجموعة أحرار الشرقيّة المسلّحة الموالية لتركيا. ويُظهر أحد الشريطَيْن، اللذين نُشِرا على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعيّ، المقاتلين يصوّرون أنفسهم وهم يأسرون ثلاثة أكراد على الطريق السريع بين الحسكة ومنبج ويعدمونهم. ويبدو أن واحدًا فقط من الأسرى يرتدي الزي العسكريّ.

وفي اليوم نفسه، تلقينا تقارير تشير إلى أن مقاتلي أحرار الشرقيّة قد أعدموا أيضًا السياسيّة الكرديّة المعروفة هيفرين خلف، على الطريق السريع نفسه.

يجب حماية المدنيّين، وجميع الأفراد العاجزين عن القتال، على غرار المقاتلين الأسرى. فالقانون الدوليّ لحقوق الإنسان والقانون الإنسانيّ الدوليّ يعتبر عمليّات الإعدام بإجراءات موجزة من الانتهاكات الخطيرة التي قد ترقى إلى جرائم الحرب. ويمكن اعتبار تركيا مسؤولة كدولة عن الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلّحة الموالية لها، ما دامت تركيا تسيطر فعليًّا على هذه الجماعات، أو على العمليّات التي وقعت خلالها تلك الانتهاكات.

نواصل جمع المعلومات حول كلّ من هذه الانتهاكات الخطيرة، ونحثّ السلطات التركيّة على فتح تحقيق نزيه وشفّاف ومستقل فورًا في كلتا الحادثتَيْن، والقبض على المسؤولين، ويمكن التعرف على بعضهم بسهولة من لقطات الفيديو التي ينشرونها بأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

ونبدي استياءنا الشديد من الهجمات التي اثرت على منشآت طبيّة، ويبدو هذا النوع من الهجمات من السمات الخاصة المتكرّرة للصراع في سوريا. وحتّى مساء أمس، وردتنا تقارير تفيد بوقوع خمس هجمات مماثلة، إحداها في 11 تشرين الأول/ أكتوبر تضرّرت إثرها أربع منشآت طبيّة نتيجةً لما زُعم أنّه غارات جويّة وضربات أرضيّة نفّذتها القوّات التركيّة والجماعات المسلحة الموالية لها في مناطق رأس العين وعين العرب وتل أبيض والمالكية. وفي اليوم التالي، تعرّض مركز طبيّ يديره الهلال الأحمر الكرديّ لأضرار جسيمة بسبب غارة جويّة استهدفته مباشرة. وأفادت تقارير تلقّتها مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بأنّ السلطات المسؤولة الكرديّة نقلت معدّات المستشفيات التي توقّفت عن العمل في محافظتَي الحسكة والرقّة بسبب القصف المكثّف المستمر.

كما وردتنا تقارير عن هجمات أخرى استهدفت البنى التحتيّة المدنيّة، بما في ذلك خطوط الكهرباء وإمدادات المياه والمخابز.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ:
روبرت كولفيل (+41 22 917 97 67 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 91 69 / rshamdasani@ohchr.org)

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: