Skip to main content

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مذكّرة إحاطة صحفيّة بشأن ليبيا – تأزّم المخاطر

النزاع في ليبيا

08 حزيران/يونيو 2018

المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة الساميّ لحقوق الإنسان: إليزابيث ثروسل
المكان: جنيف
الزمان: 8 حزيران/ يونيو 2018
الموضوع: ليبيا – تأزّم المخاطر

يساورنا قلق عميق حيال تأزّم المخاطر التي تهدّد سكّان مدينة درنة شرق ليبيا، حيث اشتدّ القتال في خلال الأيّام القليلة الأخيرة، مع مجموعة الجيش الوطنيّ الليبي- وقد أشارت التقارير إلى أنّه سيطر على أحياء مكتظّة بالسكّان.

كما أفيد بأنّ المدنيّين تعرّضوا إلى الاحتجاز التعسّفي على نحو متزايد، في حين أنّ آخرين مُنعوا من مغادرة المدينة.

وتشير التقارير من جهة أخرى، إلى أنّ الأوضاع في درنة التي تضمّ حوالى 125,000 شخص، تتدهور يومًا بعد يوم، بسبب النقص في المواد الغذائيّة والمياه والأدوية. وأُقفِل المستشفى الوحيد في المدينة منذ 5 حزيران/ يونيو، وقد وثّقنا وفاة ثلاث نساء بسبب النقص في إمدادات الأكسيجين.

كما أنّ وضع المدنيّين والمقاتلين الذين استسلموا، أو ألقَوا السلاح، والمرضى والجرحى والعاجزين عن القتال، يثير قلقنا البالغ نظرًا إلى الانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنسانيّ الدوليّ، التي وثّقناها خلال القتال للسيطرة على هلال النفط شرق ليبيا ومناطق من مدينة بنغازي في أوائل العام 2017.

ندعو كافة الأطراف في النزاع في درنة، بما فيهم الجيش الوطنيّ الليبي وقوّة حماية درنة، إلى أن يتّخذوا جميع التدابير الممكنة عمليًّا لحماية المدنيين. وندعو الجيش الوطنيّ الليبيّ إلى أن يسمح للمساعدة الإنسانيّة بالوصول إلى المدينة من دون أيّ عوائق. كما ندعو كافة الأطراف في النزاع إلى أن يضمنوا رعاية المصابين والمرضى في صفوف المدنيّين والمشاركين في الأعمال القتاليّة على حدّ سواء، بما في ذلك من خلال الإجلاء الطبيّ. ويجدر بهم أيضًا تيسير خروج المدنيّين الذين يرغبون في ترك المدينة.

على جميع القادة أن يتّخذوا تدابير فاعلة لضمان أن تحترم القوّات التي تكون تحت قيادتهم كافة الالتزامات بموجب القانون الدوليّ.

يجدر حماية سكّان درنة ومعاملتهم باحترام وبما يصون كرامتهم.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ
روبرت كولفيل (+41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org ) أو ليز ثروسيل  ( +41 22 917 9466/ethrossell@ohchr.org)

تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights


الصفحة متوفرة باللغة: