لمحة عن المياه وخدمات الصرف الصحي
المفوضية السامية لحقوق الإنسان والحق في المياه وخدمات الصرف الصحي
لقد تمَّ الاعتراف دولياً بالوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي كحق من حقوق الإنسان، المستمد من الحق في مستوى معيشي مناسب بموجب المادة 11 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي 28 تموز/يوليو 2010، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً تاريخياً يعترف "بالحق في مياه الشرب المأمونة والنظيفة وخدمات الصرف الصحي كحق من حقوق الإنسان الأساسية للتمتع الكامل بالحياة وكافة حقوق الإنسان" (A/RES/64/292). كذلك، منذ العام 2015، اعترفت الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان بالحق في مياه الشرب المأمونة والحق في خدمات الصرف الصحي كحقين من حقوق الإنسان الوثيقة الصلة إنما المختلفة في ما بينها.
ويلزم القانون الدولي لحقوق الإنسان الدول على العمل باتجاه تحقيق الوصول الشامل إلى المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، من دون أي تمييز مع إعطاء الأولوية إلى الأشخاص الأشد حاجة إليها. وفي توجيه الإعمال من قبل الدول، تمَّ إعداد الجوانب الأساسية للحق في الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي من قبل اللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تعليقها العام رقم 15 وفي أنشطة المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة:
- التوافر: يجب أن تكون إمدادات المياه لكل شخص كافية ومستمرة لتغطية الاستخدامات الشخصية والمنزلية، التي تشمل المياه لأغراض الشرب، وغسل الملابس، وإعداد الطعام، والنظافة الصحية الشخصية والمنزلية. ويجب أن يكون هناك عدد كافٍ من المرافق الصحية ضمن كل أسرة معيشية، وكافة المؤسسات الصحية أو التعليمية وأماكن العمل وغيرها من الأماكن العامة أو في منطقة مجاورة لها لضمان تلبية جميع الاحتياجات التي يتطلبها كل شخص.
- إمكانية الوصول: يجب تأمين الوصول المادي إلى مرافق المياه والصرف الصحي ويجب أن تكون تلك المرافق على مسافة مأمونة في متناول جميع القطاعات السكانية، مع أخذ احتياجات الفئات الخاصة في الاعتبار، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن.
- القدرة على تحمل الكلفة: يجب أن تكون تكلفة خدمات المياه في متناول الجميع. فلا ينبغي أن يُحرم أي فرد أو جماعة من الحصول على مياه الشرب المأمونة بسبب العجز عن دفع تكلفتها.
- الجودة والسلامة: يجب أن تكون المياه المعدة للاستخدامات الشخصية والمنزلية خالية من الكائنات الدقيقة، والمواد الكيميائية والمخاطر الإشعاعية التي تشكل تهديداً لصحة الشخص. ويجب أن تكون مرافق الصرف الصحي مأمونة صحياً من ناحية الاستخدام وأن تمنع اتصال الإنسان والحيوانات والحشرات بالمواد البرازية البشرية.
- المقبولية: يجب على كافة المرافق الصحية أن تكون مقبولة ومناسبة ثقافياً وأن تراعي حاجات الجنسين ودورة الحياة ومتطلبات الخصوصية.