دافعوا عن المرأة في يومها الدوليّ
07 آذار/مارس 2019
في يوم المرأة الدوليّ، نعرض عمل المدافعات عن حقوق الإنسان حول العالم.
بانميلا كاسترو، التي أصبحت اليوم فنانة مشهورة للرسوم على الجدران، هي إحدى هؤلاء المدافعات. هي ناجية من العنف المنزليّ، وتعيش في ريو دو جنيرو، وقد حوّلت مأساتها الشخصيّة إلى تحرّك. فأنشأت شبكة وطنيّة، هي Rede Nami، تضمّ أكثر من 500 مدافعة عن حقوق الإنسان. وتدعم هذه الشبكة المجتمعات المحليّة في التصديّ للعنف المنزليّ من خلال ورش عمل تتناول حقوق المرأة، ومن خلال فن الرسم على الجدران.
وتقول بانميلا: "لقد استخدمت فنّي لأبرهن لنساء أخريات أنهنّ غير مجبرات على قبول العنف في حياتهنّ".
وهي تدعو أخريات للانضمام إلى هذه الحركة والتفكير في كيفيّة المساهمة فيها: "إن كان لديك موهبة أو مهنة، يمكنك أن تساعدي النساء الأخريات على الخروج من هذا الوضع غير المقبول".
بانميلا مثال عن آلاف النساء والحركات النسائيّة حول العالم، اللواتي يواصلن إحداث تغيير اجتماعيّ حاسم من أجل تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسَيْن.
لا تزال حقوق المرأة مهدّدةعلى الرغم من التقدم الكبير المُحرَز
إلاّ أنّ النضالات المشابهة لنضال بانميلا اصطدمت، على مرّ التاريخ، بحواجز لا يمكن التغلب عليها، كما واجه العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان وحركاتهنّ تهديدات وشُبُهات وحتى هجمات عنيفة.
وقد أعلنت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قائلة: "لا تزال النساء والفتيات اللواتي يناضلن من أجل تحقيق المساواة، يواجهن الانتقادات. فغالبًا ما يُتّهمن بتقويض التقاليد والعائلة والثقافة والدين، سواء أكنّ يطالبن بالحصول على وسائل منع الحمل أم بوضع حد للتحرش الجنسيّ."
وعلى الرغم من كلّ ذلك، تُكسَر هذه الحواجز مرارًا وتكرارًا ويومًا بعد يوم.
من خلال حملة #istandWithHer، نرغب في أن نحيّي ونكرّم النساء اللواتي يواجهن تهديدات وهجمات مماثلة، وأن ننضمّ وندافع عن النساء والحركات النسائيّة اللواتي لا يزلن يتحدّين الوضع الراهن على الرغم من الصعوبات التي يواجهنها.
نريد أن ندعو الجميع كي يكونوا من المدافعات عن حقوق الإنسان، وأن ينضموا إلى التحرّك نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.
تعرّفوا على المزيد عن هؤلاء النساء الشجاعات والحركات النسائيّة التي ينتمين إليها من البرازيل وتنزانيا وهولندا ومصر وباكستان.
ودافعوا عنهنّ عبر مشاركة قصصهنّ.
7 آذار/مارس 2019