Skip to main content

أسماء جهانكير، من بين الفائزين بجائزة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان للعام 2018

18 كانون الاول/ديسمبر 2018

أسماء جهانكير، مقرّرة الأمم المتّحدة الخاصة السابقة المعنيّة بوضع حقوق الإنسان في جمهوريّة إيران الإسلاميّة، من بين الفائزين بجائزة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان المرموقة لهذا العام.

وقد مُنِحَت جهانكير الجائزة بعد وفاتها في العام 2018 في بلدها الأم الباكستان، عن عمر يناهز الـ66 عامًا.

وتتذكّرها حركة حقوق الإنسان العالميّة بأنّها "عملاقة" في مجالها.

هي أوّل امرأة تبوّأت منصب نقيبة محامي المحكمة العليا في باكستان. كما أسّست الحركة المحليّة لحقوق الإنسان في باكستان، وشاركت في تأسيس لجنة حقوق الإنسان في باكستان ومن ثمّ ترأّستها.

فازت جهانكير بعدّة جوائز دوليّة تقديرًا لعملها في مجال حقوق الإنسان، منها جائزة مارتن إينالز في العام 1995، وجائزة اليونيسكو/ بلباو لتشجيع ثقافة حقوق الإنسان، كما منحتها فرنسا وسام شرفOfficier dans l'Ordre national de la Légion d'honneur.

وقدّمت جهانكير العديد من المساهمات الفريدة إلى مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، بصفتها خبيرة مستقلّة في العديد من القضايا. فكانت خبيرة في التحقيقات الخاصة بسريلانكا، وعضو في بعثة تقصّي الحقائق الدوليّة المعنيّة بالمستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، ووصيّة في صندوق الأمم المتّحدة الاستئماني للتبرعات الخاص بأشكال الرقّ المعاصرة.

وبرزت لسنوات طويلة كعضو في نظام الإجراءات الخاصّة التابع لمجلس الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، حيث عملت كمُقَرِّر خاصّ معنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسّفًا، وكمُقَرِّر خاصّ معنيّ بحريّة الدين والمعتقد.

وجائزة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان جائزة فخريّة تُمنَح لأفراد ومنظّمات تقديرًا لإنجازاتهم البارزة في مجال حقوق الإنسان.

وتعترف هذه الجائزة بإنجازات الفائزين، وتنقل رسالة إلى جميع المُدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، بأنّ المجتمع الدولي ممتنّ للجهود التي يبذلونها من أجل تعزيز حقوق الإنسان للجميع، ويدعمها.

وتتزامن النسخة العاشرة للجائزة هذا العام مع الذكرى الـ70 لاعتماد الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.

وتختار لجنة خاصّة فوّضتها الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الفائزين بالجائزة كل خمس سنوات. وتتألّف هذه اللجنة من رئيس الجمعيّة العامّة، ورئيس المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، ورئيس لجنة الأمم المتّحدة المعنيّة بوضع المرأة، ورئيس المجلس الاستشاريّ لحقوق الإنسان. كما تقدّم لها مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان كلّ الدعم المطلوب.

ويقام حفل توزيع الجوائز هذه السنة في مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك، في 18 كانون الأوّل/ ديسمبر، ضمن إطار الاحتفالات بيوم حقوق الإنسان.

ومن بين الفائزين الثلّاثة الآخرين لهذا العام ريبيكا جيومي، وهي ناشطة تنزانيّة في مجال حقوق المرأة والفتاة؛ وجوانيا وابيكسانا (جوانيا باتيستا دي كارفالهو) وهي ناشطة في مجال حقوق مجتمعات السّكان الأصليّين في البرازيل؛ والمؤسّسة الايرلندية، فرونت لاين ديفندرز، التي تدافع عن المدافعين عن حقوق الإنسان وتعمل من أجل حمايتهم.

18 كانون الاول/ديسمبر 2018

الصفحة متوفرة باللغة: