سبعون عاماً في مجال حفظ السلام وحقوق الإنسان

في أيار/مايو 1948، قبل شهور من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أنشأت الأمم المتحدة أولى عملياتها لحفظ السلام التي تمثَّل دورها في مساعدة الدول التي يمزقها النزاع من أجل خلق ظروف للسلام الدائم من خلال مراقبة اتفاق للهدنة.

وعلى مدى 70 عاماً الماضية، خدم أكثر من مليون رجل وامرأة تحت راية الأمم المتحدة في 71 عملية من عمليات حفظ السلام. وقد ترك عملهم تأثيراً مباشراً على حياة مئات ملايين الأشخاص، إذ قاموا بحماية أشد الفئات ضعفاً في العالم وأنقذوا حياة ما لا يعد ويحصى من الناس. ولقي أكثر من 3500 شخص من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة حتفهم في الخدمة منذ عام 1948.

وفي السنوات الأخيرة، ساهم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في هذه الجهود أيضاً من خلال عمل موظفيه لشؤون حقوق الإنسان ميدانياً، إذ بحثوا عن الأسباب الجذرية للنزاع وحالات عدم المساواة الاجتماعية؛ وساعدوا على سدِّ الفجوة بين السلام والأمن من جهة، والتنمية والعمل الإنساني من جهة أخرى، ليساهموا بذلك في إحلال السلام الدائم والمزيد من الأمن للجميع.

نيكول نغوي هي أحد موظفينا لشؤون حقوق الإنسان، وهي تتمركز في مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في بوكافو، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي يعدُّ أيضاً جزءاً من بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهي تشارك شغفها بالعمل لحقوق الإنسان وكيفية محاولتها إعلاء الصوت لمن لا صوت لهم. تقول "حقوق الإنسان هي كل حياتي. لطالما شكلت شغفاً لدي منذ طفولتي".

تعرَّفوا على نيكول نغوي.